أكدت جامعة الدول العربية على الدور الكبير الذي يقع عاتق المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، والعمل على إعداد خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، خلال أعمال الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، أنه تشكل هذه الدورة أهمية خاصة في موضوعاتها وتوقيتها، حيث تنعقدُ في وقت لازال نشهد فيه مأساة إنسانية مروعة في قطاع غزة، جراء الأفعال والممارسات الغير إنسانية لإسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال، فكما تعلمون قد دمرت البنية التحتية للقطاع وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، فهذه المأساة الأولى من نوعها في التاريخ،
واوضحت أبو غزالة أنه بالإضافة إلى كارثة قطاع غزة، فتتعرض جمهورية الصومال الفيدرالية إلى موجة من الفيضانات والسيول، التي كانت لها تأثيرات سلبية كثيرة على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والتنموية، التي كانت صعبة في الأساس، والتي سيناقش المجلس في هذا الشأن بما يسهم في التخفيف من الأوضاع الصعبة في الصومال الشقيق.
واضافت أن هذه الدورة تشكل أهمية خاصة أيضاً في كونها تُعد الملف التنموي الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في مملكة البحرين، من خلال عدد من المبادرات الهامة للدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة التي تستهدف تحسين حياة المواطن العربي، وتعزيز الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
واوضحت أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، التي تمثل أيضاً أولوية في حياة المواطن العربي، وبما يُعزز التجارة البينية، ويشجع الاستثمار من خلال الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، وغيرها من المبادرات في هذا الشأن، ذلك فضلاً عن عدد من الموضوعات الاجتماعية التنموية الهامة، وفي مقدمتها التعاون العربي - الدولي في المجالات الاجتماعية التنموية، وغيرها من الموضوعات الهامة في هذا الإطار.