وصف علي الدين هلال، المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة اليوم الأربعاء بالتاريخية، وتُمثل فرصة ذهبية للطرفين لترقية العلاقات الثنائية وتشكيل خارطة طريق جديدة للشرق الأوسط.
وأشار هلال، في تصريحات تلفزيونية، إلى إعلان وزير الخارجية التركي في 4 أكتوبر الماضي عن زيارة أردوغان لمصر، والتي تأتي بعد تعيين سفراء بين البلدين العام الماضي، وتُعدّ أول زيارة رسمية له منذ سنوات.
كما أُلقى هلال الضوء على تصريحات وزير الخارجية التركي حول تزويد مصر بطائرات دون طيار، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
أهمية استثمار هذه الزيارة من قبل الطرفين
ويُلاحظ هلال أن الجانب السياسي في العلاقات بين مصر وتركيا لم يُؤثر على التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى موقف مصر الداعم لحقوق تركيا الاقتصادية في البحر المتوسط. ويُؤكد هلال أهمية استثمار هذه الزيارة من قبل الطرفين لتعزيز العلاقات الثنائية وإعادة تشكيل الشرق الأوسط على أسس جديدة من التعاون والاحترام المتبادل.
ومن المتوقع أن تشتمل المحادثات الرسمية بين الرئيسين السيسي وأردوغان على الملفات الآتية:
-الملف الإقليمي ويتناول تطورات القضية الفلسطينية، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب.
- التعاون بين البلدين في المجال الأمني والعسكري، وتفاصيل التصنيع المشترك، ودراسة بيع طائرات مسيّرة تركية إلى مصر.
- تطوير التبادُل التجاري الذي ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة 14%.
-ملف ليبيا وسوريا والعراق والسودان، وملف التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط، وسبل تقريب وجهات النظر.