صوّت مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية ضئيلة، لعزل وزير الأمن الداخلي ألخاندرو مايوركاس، مما يجعله أول عضو في الحكومة يواجه المساءلة منذ ما يقرب من 150 عامًا.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يلقي العديد من الجمهوريين اللوم على مايوركاس في التدفق غير المسبوق للمهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وصوَّت المجلس الذي يقوده الجمهوريون بأغلبية 214 صوتًا مقابل 213 لصالح هذا الإجراء، بعد فشل محاولة سابقة الأسبوع الماضي.

وتتوجّه هذه الخطوة الآن إلى مجلس الشيوخ لإجراء محاكمة عزل.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن التصويت بشأن عزل مايوركاس، واصفًا الأمر بأنه "عمل صارخ مخالف للدستور من الحزبية غير الدستورية" و"حيلة سياسية".

ودخل أكثر من 6.3 مليون مهاجر إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني منذ عام 2021، مما يجعل الهجرة قضية مثيرة للانقسام ومثيرة للجدل سياسيًا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.

واتهم معارضو إدارة بايدن مايوركاس بعدم الوفاء بيمينه وأداء واجبات مكتبه بشكل جيد وإخلاص.

لكن نفى الديمقراطيون والإدارة هذه الاتهامات.

وفي بيان صدر بعد وقت قصير من التصويت، دافع بايدن عن مايوركاس، ووصفه بأنه "موظف عام شريف".

وقال الرئيس إن "وزير الأمن الداخلي مايوركاس، وهو مهاجر كوبي جاء إلى الولايات المتحدة مع عائلته كلاجئين سياسيين، أمضى أكثر من عقدين من الزمن في خدمة أمريكا بنزاهة في مهنة مزينة في مجال إنفاذ القانون والخدمة العامة".

وأضاف: "لقد أيد حكم القانون بأمانة وأظهر التزامًا عميقًا بالقيم التي تجعل أمتنا عظيمة".

كما انتقد بايدن الجمهوريين لدفعهم إلى "إقالة لا أساس لها" بدلا من العمل على تمرير حلول مشتركة بين الحزبين بشأن الحدود.