قال الكاتب الصحفي شريف الشوباشي إنه "عندما طرحت قضية الحجاب لم أكن ضد فكرة الحجاب وإنما الإجبار عليه، وتعاطيت مع هذه الفكرة بشكل عنيف؛ لأن هناك أكثر من طريقة للتعاطي، فهناك التعاطي الناعم والتعاطي الذي يعتمد على الصدمة من أجل التصدي للتيار الجارف، واخترت حينها طريقة التعاطي الصادم؛ لأنني اكتشفت أن هناك إرهاب قمعي وفكري وجسماني لفتيات وسيدات، بجانب تخويفهن وتهديدهن طوال الوقت من أجل ارتداء الحجاب".
وأضاف الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة إكسترا نيوز: "أنا ضد إجبار المرأة على الحجاب بأي شكل من الأشكال، إنما فكرة حرية الاختيار لا يوجد مجال للحديث عنه، وكانت قضية الحجاب معي عبارة عن نموذج موسع لفكرة الإجبار في المجتمع المصري والعربي والإسلامي مع المرأة، فبالرغم من أن المرأة حصلت على حريات عدة في السنوات الأخيرة، إلا أنها لا زالت تتعرض للإجبار والقهر والعنف داخل القرى الصغيرة، وذلك وثقته من خلال تجاربي الشخصية وعلاقاتي مع الأهالي في مختلف المحافظات".
وواصل: "مفتاح تقدم أي مجتمع أن يشعر الإنسان أن له حقوقا، فالتيار الإسلامي الذي يصدر نفسه دائما بأنه أهل العلم بالدين يصدر منه في نفس الوقت بذاءات غير الطبيعية، وهذه هي "الشيزوفرينيا"، فهم يعانون من خلل نفسي كبير، فضلا عن تبرير هذه التصرفات العنيفة، وبشكل شخصي تعرضت للسب والقذف والتهديد بالقتل بعدما كتبت عن رفضي إجبار المرأة على الحجاب".