قال الكاتب الصحفي والمفكر، شريف الشوباشي، إنه بعد الحرب العالمية الثانية كان هناك عنصران أساسيان تسببا في التراجع الثقافي العالمي، ويتمثل السبب الأول في تغيير طريقة التواصل بين الأشخاص، حيث قديما كان التواصل على مستوى الأسرة، ثم المجتمع، ثم القُطر، ثم المنطقة ومنه إلى العالم، وكلما كان هناك انفتاح في دائرة التواصل كلما تغير مفهوم الشخص عن الحياة والثقافة.
وأكد الكاتب الصحفي فريد الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن العنصر الثاني المتسبب في تراجع الثقافة هو صعود التيار الرجعي الذي يظهر برداء الدين، وأوروبا بها فكر اليمين المتطرف الذي يشبه بقدر كبير الفكر الرجعي الديني، حيث يعتبر هذا الفكر اليميني أن الثقافة نوعًا من الرفاهية لا قيمة لها.
وتابع: "وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على زيادة الأفكار المعروضة دون عمق ودقة في المعروض، وهذا عكس ما كان يحدث قديمًا".