طالب المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع من خلال حملته الجديدة بعنوان "أعيدوا لنا الباب" السفارة الفرنسية بإعادة باب المدرسة الظاهرية الكائنة بالنحاسين.
والموجود حاليا في سفارة فرنسا بشارع [مراد] شارل ديجول الآن بالجيزة.
وقال الشماع إن ناظر وقف المدرسة الظاهرية، باعه قديما.
[[system-code:ad:autoads]]
ولذلك طالب الشماع باسترداد باب المدرسة الظاهرية البديع من السفارة الفرنسية بالجيزة.
وعلق الشماع بسؤال هام وهو كيف يحتفظوا بأثر مصري داخل سفارة أجنبية.
وقال الشماع إن الباب يعبر تحفة فنية تاريخية رائعة وهامة جدا، باب مدرسة السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
على جانب آخر أكد عماد مهران عالم الآثار والتاريخ الإسلامي، قائلاً إن لهذا "موضوع وهو أن هناك تار بايت بين فرنسا والظاهر بيبرس بسبب هذا الباب، لأنه كان من ضمن القادة الذين أسروا لويس التاسع واذلوا الفرنسيين في موقعة المنصورة".
وأيضا كتب محمد أبو زيد تؤكد أهمية هذا الباب الأثرية والحضارية: "باب المدرسة الظاهرية [عليه] أقدم تاريخ مسجل بالأرقام بدلاً من الحروف العربية".
- تاريخ الصنع : 661هـ / 1263م
- مواد الصنع : الخشب المصفح بالبرونز
- مكانه [الآن] : سفارة جمهورية فرنسا بالقاهرة
شيد هذه المدرسة السلطان الظاهر بيبرس البندقداري في ثاني ربيع الأخر عام (660هـ / 1262م) في خط بين القصرين (شارع المعز لدين الله حالياً - حي الجمالية) ووقع الفراغ من عمارتها عام (662هـ / 1263 - 1264م) وأجزل عليها الأوقاف، أطلق المقريزي عليها اسم "المدرسة الظاهرية العتيقة" تمييزاً لها عن المدرسة الظاهرية برقوق المقابلة لها.
هدمت المدرسة بالكامل دون الإيوان الجنوبي الغربي المسجل في عداد الأثار الإسلامية برقم (37)، إثر فتح شارع بيت القاضي.
أما مصراعي باب المدرسة الخشبي المصفح بالبرونز تم نقله إلى سفارة جمهورية فرنسا بشارع مراد (شارل ديجول حالياً) بالجيزة ولا يزال هناك، حيث زُخرف الباب بأطباق نجمية متفاوتة الأحجام منفذة بشكل متقن ودقيق للغاية موزعة بشكل متناسق مثبت بمسامير، فضلاً عن بعض وحدات الطبق النجمي التي تبرز عن مصراعي الباب، بينما زخرفت تلك الوحدات الداخلية المكونة للأطباق النجمي بزخارف نباتية بالتفريغ، ويدور حول الباب إطار من الجفت، وأهم ما يميز الباب الخشبي النقشين الكتابيين بأعلى وأسفل مصراعي الباب بداخل إطار مستطيل، حيث يتضمن كلا النقشين ألقاب السلطان الظاهر بيبرس البندقداري والدعاء له، ويختتم النقش بتاريخ صنعه المسجل بالأرقام عام (٦٦١هـ)، لذا قد يعد هذا الباب الخشبي الأول من نوعه من حيث تسجيل تاريخ صنعه بالأرقام خلافاً لما جرت عليه العادة بتسجيل تواريخ الإنشاء أو التأسيسي والصناعة بأحرف الهجاء العربية، كما أنه يمثل إحدى حلقات تطور صناعة الأبواب المصحفة بمدينة القاهرة.
النقش الكتابي على الباب :
1- مصراع الباب الأيمن :
" الملك الظاهر ركن الدنيا والدين "
2- مصراع الباب الأيسر :
2- " أبى الفتح بيبرس ادام الله أيامه واعز احكامه سنة ١٦٦".