ذكرت صحيفة الـBBC البريطانية، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة استؤنفت في القاهرة اليوم، حيث يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية قوية لوقف قصفها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تلك المفاوضات تأتي وسط مخاوف دولية من عملية عسكرية في رفح مع تكدس نحو 1.5 مليون شخص في هذه البلدة الحدودية الصغيرة، وكذلك قد سبق هذا الاجتماع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مقترحات حماس لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي ووصفها بأنها "وهمية"، وقال بنيامين نتنياهو إن تحقيق "النصر الكامل" في غزة ممكن خلال أشهر، وأمر في وقت لاحق القوات الإسرائيلية بالاستعداد لتوسيع عمليتها البرية، وتعهد بهزيمة مسلحي حماس المختبئين في رفح.
[[system-code:ad:autoads]]
ويبدو أن المجتمع الدولى استفاق، وأردك أنه لا وقت للمماطة في ظل ترقب كارثة رفح التي قد تفوق ما سبقها من حيث ضحح ضحايا جرائم إسرائيل في غزة، وقد قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن أي هجوم على المدينة سيكون "مرعبا" ومن المرجح أن يقتل العديد من المدنيين، فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حماية المدنيين في المنطقة، وذلك عقب تعرض رفح لضربات جوية إسرائيلية مكثفة في الأيام الأخيرة، مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين، إنه على إسرائيل "التوقف والتفكير جديا" قبل اتخاذ أي إجراء آخر في رفح، بينما حث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حلفاء إسرائيل على التوقف عن إرسال الأسلحة، حيث يقتل "عدد كبير جدًا من الأشخاص" في غزة، فيما طلبت جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء من محكمة العدل الدولية النظر فيما إذا كان الهجوم الإسرائيلي المخطط له يتطلب إجراءات طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن هناك ترقب عالمي للمفاوضات والمناقشات بالقاهرة، وقد أرسل نتنياهو رئيس مخابراته ديفيد بارنيا إلى المحادثات لمحاولة تحقيق مزيد من التقدم، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه فعل ذلك تحت ضغط أمريكي، وينضم إليه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ومسؤولون في المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وهناك إطار لهدنة مؤقتة مطروحة على الطاولة، تتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وفترة من الهدوء، وتتحرك قطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، ذهابًا وإيابًا بين إسرائيل وحماس لمحاولة التوصل إلى اتفاق.