من المقرر أن يبدأ الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جولة أفريقية تشمل مصر وإثيوبيا نهاية هذا الاسبوع ، وفقا لبيان صادر مؤخرا عن الموقع الرئاسي البرازيلي.

وأضاف البيان أنه من المقرر أن تبدأ زيارة لولا التي تستغرق يومين إلى مصر، والتي تأتي بناء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 15 فبراير.

وستمثل هذه الزيارة الأولى لولا إلى مصر منذ توليه منصبه في يناير 2023. ومع ذلك، فقد حضر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP27) الذي عقد في شرم الشيخ في مصر في عام 2022 عندما كان رئيسا منتخبا.

وقال السفير كارلوس دوارتي، سكرتير أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية إنه "عندما كان رئيسا منتخبا، دعا الرئيس السيسي لولا للذهاب إلى COP27 في شرم الشيخ. وحضر الرئيس وأعلن عن المبادئ التوجيهية لسياسته الخارجية - عودة البرازيل إلى المنتديات الدولية وإعادة تشكيل الأولويات هناك".

وأضاف: "كما سلطت الرحلة الضوء على 100 عام من العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل ومصر، التي يتم الاحتفال بها هذا العام".

وأكد دوارتي أن مصر شريك استراتيجي للبرازيل وأن علاقاتهم قد تعززت مؤخرا بعد خروج مجموعة من المواطنين البرازيليين من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وتابع أن مصر هي أيضا واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للبرازيل في أفريقيا؛ ووصفا بأنها "تجارة قوية ومتنوعة، خاصة في المنتجات الزراعية".

وكان دوارتي يأمل أن توافق الحكومة المصرية على الاستيراد الجديد للحوم البقر من البرازيل، مشيرا إلى أن مصر فتحت سوقها للمنتجات البرازيلية من الأسماك والدواجن والقطن والجيلاتين والكولاجين في عام 2023.

كما كشف أن البلدين سيناقشان طرق فتح طريق جوي مباشر جديد بين ساو باولو والقاهرة.

وبعد زيارته التي تستغرق يومين إلى مصر، سيتوجه لولا في 17 فبراير إلى أديس أبابا، حيث سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي.

وفي الأسبوع الماضي، أكد لولا جولته في أفريقيا، مشيرا إلى أن البرازيل بحاجة إلى "البدء في سداد الديون التاريخية التي ندين بها للشعب الأفريقي مرة واحدة وإلى الأبد"، كما ذكرت الوكالة.

وتأتي زيارة لولا بينما تحتفل مصر والبرازيل بالذكرى المئوية لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية هذا العام. أشاد السيسي ولولا بالعلاقات المصرية البرازيلية المتميزة للغاية.

وفي الشهر الماضي، دعت الحكومة البرازيلية مصر للمشاركة كضيف في جميع اجتماعات مجموعة العشرين خلال رئاسة البرازيل للمجموعة، التي بدأت في ديسمبر وستستمر لمدة عام واحد.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أجرى السيسي ولولا محادثة هاتفية لمناقشة الأزمة في غزة. خلال المكالمة، حث لولا مصر على دعم إجلاء المواطنين البرازيليين الذين يحاولون مغادرة القطاع.

وأكد الزعيمان على أهمية توفير الوصول إلى المساعدات الإنسانية لشعب غزة واتفقا على الحفاظ على مشاورات منتظمة بشأن الأزمات المستمرة، وفقا للرئاسة البرازيلية.