اهتمت الصحف الاماراتية بالقمة العالمية للحكومات 2024 التي تنطلق اليوم في دبي، وتعد منصة عالمية دائمة تجمع مختلف الأطراف سواء الحكومات أو المنظمات الدولية أو الشركات، لتبادل المعارف والشراكة، وتسريع التقدم في دول العالم، إضافة إلى بناء مجتمعات قوية ومستدامة، لافتة إلى أن القمة ستستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وأفضل الحلول لضمان مستقبل أكثر تطوراً في مختلف القطاعات، فضلاً عن استشراف مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات المستقبلية.
فتحت عنوان “حكومات المستقبل” .. قالت صحيفة “الاتحاد”، إن حكومات العالم تلتقي على أرض الإمارات، للتعاون وتبادل الخبرات، والعمل معاً لاقتراح الحلول المثلى والمبتكرة للتحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات الإنسانية، إضافة إلى صياغة رؤية موحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والمستقبل، من خلال حوار يطال مختلف القطاعات، ويشارك فيه قادة الدول والمسؤولون الحكوميون العالميون، والمنظمات الدولية، وقادة الفكر، والقطاع الخاص.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رحبا بضيوف دولة الإمارات المشاركين في القمة العالمية للحكومات 2024 التي تنطلق اليوم، كمنصة عالمية دائمة تجمع مختلف الأطراف سواء الحكومات أو المنظمات الدولية أو الشركات، لتبادل المعارف والشراكة، وتسريع التقدم في دول العالم، إضافة إلى بناء مجتمعات قوية ومستدامة.
وأوضحت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها، أن القمة العالمية تستشرف حكومات المستقبل، وتبحث في تعزيز الاستعداد والجاهزية التي تمكّن من التعامل مع المتغيرات الحالية والمستقبلية، كما تستهدف إشراك الجميع في الجهود الرامية لتعزيز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمعات، خاصة وأن هذه التظاهرة شكلت على الدوام منصة عالمية للتعاون من أجل صناعة المستقبل، ووفرت حاضنة لدعم النماذج المستقبلية للعمل الحكومي القائم على الابتكار، وفهم الواقع، وتلبية متطلباته بما يراعي مصلحة الدول والشعوب.
من ناحيتها وتحت عنوان “قمة الحكومات تشعل شمعتها الـ 11”.. كتبت صحيفة “الخليج” : “ على أرض الإمارات تجتمع حكومات العالم في أكبر عصف ذهني، لاستشراف المستقبل، وتشكيل حكومات تواكب التغيرات السريعة التي تدير عجلتها تكنولوجيا وتقنيات حديثة، لن يكون بمقدار المتباطئين اللحاق بركبها، والارتقاء بخدمات يشكل الذكاء الاصطناعي ماهيتها، ويحكم بالفشل على العاجزين على مجاراتها”.
وأوضحت أن القمة ستستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وأفضل الحلول لضمان مستقبل أكثر تطوراً في مختلف القطاعات، فضلاً عن استشراف مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات المستقبلية، عبر 6 محاور رئيسية تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
وأضافت أن قمة الحكومات التي تشعل شمعتها الـ11، أصبح لها ما أرادت، مرسخة مكانتها كالتجمع العالمي الأبرز والحدث الأهم للمنظمات الدولية، ب 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إلى جانب أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
وقالت إن القمة التي تعتبر إحدى مساهمات الإمارات الكثيرة لصناعة مستقبل مزدهر للبشرية، تمثل كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دعوة مسؤولة من الإمارات إلى العالم أجمع من أجل الحوار وتبادل الخبرات، إضافة إلى الاستثمار الأمثل في الأفكار الجديدة، والطاقات المبدعة القادرة على بلورة حلول مبتكرة للتحديات التنموية، وتلبية تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل.
وذكرت أن القمة تعكس رؤية الإمارات وإيمانها المطلق بأن الحكومات الحقيقية قادرة على ترجمة طموحات الشعوب إلى واقع قابل للاستمرار، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: “إن إصابة العمل الحكومي بآفات التأجيل والتسويف وانتظار المصادفات، علامة لنهايات مشاريع التنمية والحضارة الإنسانية نفسها.. تراخي الحكومات في تأدية رسالتها في قيادة التغيير هي استقالة من استحقاق الحاضر والمستقبل.. واستقالة من الحياة”.
وقالت “الخليج” في ختام كلمتها، إن القمة في دورتها الجديدة تحتفي بقصص النجاح، وترسخ الجانب المعرفي في العمل الحكومي، لتمكينه من مواكبة المستجدات واستشراف المستقبل، وهي رسالة الإمارات المستدامة.