اتجهت الدولة فى الفترة الأخيرة إلى الاهتمام بمحصول الطماطم حيث تعتبر مصر الخامس عالميا في ترتيب الدول المنتجة لمحصول الطماطم .
فبدأت فى مشروع جديد وهو تجفيف الطماطم وتصديرها إلى الخارج ، ومن أهم المحافظات التى تعتمد على هذا المشروع محافظة الأقصر.
[[system-code:ad:autoads]]يقول الدكتور مهندس النوبي حفني خبير تجفيف الطماطم، من أهم المشاكل التى تواجه قطاع الطماطم فى مصر هى التغيرات السعرية لعدم وجود تنوع فى القنوات التسويقية المتاحة إلي جانب تداخل عروات الأنتاج بسبب التغيرات المناخية لذلك تم التفكير فى إيجاد قناة تسويقية اضافية مربحة للمزارعين وهى صناعة التجفيف حيث تتميز مصر بالصدارة العالمية خلال الموسم الشتوى والصيفي .
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح “ نوبي ” أنه بداية من عام 2011 بدأ التفكير فى إيجاد حلول لمشاكل المزارعين والخسائر التي تلحق بهم موسم تلو الأخر هذا إلي جانب زيادة نسب الفاقد وبعد مرور ثمانية سنوات، أصبحت مصر اهم منتج فى صناعة تجفيف الطماطم عالميا، فمنذ أن بدأ مشروع تجفيف الطماطم فى قرية بنبان بمحافظة أسوان عام 2010 وإنتشر فى عام 2011 فى الأقصر وقنا وأسوان .
وأشار إلى أنه كانت هناك العديد من المشكلات الفنية فى الإنتاج (نظرا لقلة الخبرة وقتها)، مما أدى لخسائر كبيرة لدى المنتجين وبالتالى أدى ذلك لإحجام الكثير من المنتجين عن الاستمرار فيه وغياب المصدرين وبنفس سرعة انتشار المشروع توقف نهائيا، منذ هذا التاريخ بدأت تتغير الأسترتيجيات فى تبنى منتج الطماطم المجففة وأصبح هناك تحدي لحل كل المشكلات الفنية. بدأت بعدها خطوات ناجحة بعد العديد من الدراسات والتعرف علي المشاكل في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة والتي كان لها الأثر الأيجابي
واردف خبير إنتاج الطماطم المجففة أن الاتجاه لصناعة تجفيف الطماطم، أحد أهم الطرق للحد من «جنون الطماطم» والعمل على استقرار أسعارها وإضافة قيمة اقتصادية لها، وتوفير فرص عمل سهلة للمرأة الريفية وشباب الفلاحين، فى تقطيع وفرز الطماطم لتجفيفها حيث يوفر إنتاج طن وأحد طماطم مجففة حوالي 120 يوم عمل كما تحقق أرباحًا للمزارعين جراء عمليات تصديرها، كما تقلل من عمليات الفقد للطماطم خاصة فى ذروة الإنتاج ووفرة المحصول، كما تنشط فكرة الزراعة التعاقدية بين الفلاح والجهات المسوقة مما يساهم فى تحقيق التوازن والاستقرار لأسعار الطماطم.
وتتم عمليات التجفيف بطريقة بسيطة عن طريق تقطيع ثمار الطماطم إلى نصفين أو أكثر حسب طلب العميل ، و حجم الثمره ونشرها فى مناشر معرضه للشمس مباشرة سواء كانت مناشر أرضية أو ترابيزات إرتفاع متر من الأرض لمدة أسبوع أو أكثر حسب درجة الحرارة ، لخفض المياه بالثمار وإضافة الملح إليها، ويعتبر المناخ فى محافظات الصعيد والوادى الجديد الأكثر مثالية والأنسب لعمليات التجفيف بأشعة الشمس المباشرة دون أية تكاليف خلال فترة الشتاء فى حين تعتبر الفيوم من أفضل الأمان فى الموسم الصيفي، حيث ينتج من كل 11:12كجم طماطم طازجة كيلو طماطم مجفف تقريبا، خصوصًا وأن الطماطم المجففة سهلة الحفظ والتعبئة
وتابع النوبي حفني أن بيع محصول الطماطم المجففة يعد مصدر هام للعملة الصعبة، نظرا للطلب المتزايد عليها من بعض الأسواق العالمية، وأهمها السوق الإيطالى والألمانى والإسبانى فى أوروبا، والسوق الأمريكى بالإضافة للبرازيل موضحا أن الطماطم المجففة نموذج هام جدا فى إظهار القيمة المضافة للخضروات المصرية بالإضافة لذلك فإنها تساهم فى تقليل الفاقد الكمى والنوعى فى الطماطم خاصة فى حالة المواسم كثيفة الإنتاج، وفى السنوات التى يكون فيها إنتاج الطماطم بوفرة نتيجة زيادة المساحات تنخفض الأسعار لدرجة أن المزارعين قد يلجئون لحرث المحصول وتركه فى الأرض لتوفير تكبفة حصاده.