يغفل البعض عن الورد اليومي من الاستغفار والذكر في شهر شعبان، حيث في شهر ترفع فيه الأعمال كن من الذاكرين وزين صحيفة أعمالك بهذا الورد اليومي من الاستغفار والذكر.
الورد اليومي من الاستغفار والذكر في شهر شعبان
وقال الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، في بيانه الورد اليومي من الاستغفار والذكر: كن من الذاكرين في شهر شعبان وردد ما يلي:
[[system-code:ad:autoads]]سبحان الله، الحمدلله، لا إله إلا الله، الله أكبر.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العَظيم.
لا حَول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله و أتوب إليه.
اللهم صل وسلم على نبينا مُحمد.
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدِير.
[[system-code:ad:autoads]]حسبي الله لا إله إلا هو، عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم.
اللهم إجعلنِي من التَوابين وإجعلنِي من المُتطهرين.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين.
اللهم قلبِي ومن بقلبِي.
اللهم نُورك إذا حلت الظُلمه ، اللهم نجنِي من عذابِك يومُ يبعث عبادك.
اللهم إغفر لِي، ولمن إغتبتُه وظلمتُه وأسأتُ إليه، اللهم تجاوز عنا وعَنه.
رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً.
اللهم أرزقني حبك، وحب من يحبك، وحب عملاً صالحاً يقربني إلى حبك.
ورد يومي مستجاب في شهر شعبان
اللهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر , لا يعزب عنك شيء , نسألك فيضة من فيضان فضلك , وقبضة من نور سلطانك , وأنسا ً وفرجاً من بحر كرمك , أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك , فإنك واسع الكرم , كثير الجود, فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَرْشِ اِسْتِواءِ وِحدَانِيَّتِكَ مِنْ حَيْثُ اِحَاطَةُ أَحَدِيَّةِ ألُوهيَّتِكَ وَرَحْمَتِكَ الشَّامِلَةِ، وَبَركَاتِكَ الْكَامِلَةَ، مِنْ حَيْثُ إِحَاطَّةُ قَوْلِكَ (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) َ بَلْ صَلِّ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ عَلَى رَحْمَةِ الْعَالَمِيْنَ.
صيغة صلاة على النبي لتفريج الكروب: اللَّهم صَلِّ صَلَاةَ جَلاَل وَسَلِّمْ سَلاَمَ جَمَالٍ عَلَى حَضْرَةِ حَبِيبِكَ سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ وَأغْشِهِ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ كَمَا غَشَيَتْهُ سَحَابَةُ التَّجَليَاتِ ِفَنَظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الكَريم وبِحَقِيقَةِ الحَقَائِقِ كِلَّمَ مَوْلاهُ العَظِيم الذِى أَعَاذَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. اللَّهم فَرِّجْ كَرْبِي كَمَا وَعَدتَ ﴿ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ ﴾ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ آمِينْ. هذه الصيغة قال عنها الإمام الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف رحمه الله أنه قرأها واستغرق فيها بعد ضائقة أصابته فوجد حروفها مضيئة تتلألأ نوراً فعلم أن أبواب الفرج قد فتحت.
اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى إِمَامِ حَضْرَةِ جَبَرُوتِكَ، الْمُصَلّىِ فِي مِحْرَابِ قَابِ قَوْسَيْنِ أوْ أَدْنَى بِأَحَدِيَّةِ جَمْعِهِ، فَاِنْجَمَعَ بِكَ فِي صَلاَتَهِ، فَجَمَعَتْهُ عَلَيْكَ، وَخَصَّصْتَهُ بِالنَّظَرِ إِلَيْكَ، وَأَخْلَصْتَهُ بِالسُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَجَعَلْتَ قُرَّةَ عَيْنِهِ فِي الصَّلاَةِ الْخَالِصَةِ لَدَيكَ، فَهُوَ المُفْتَضُّ أَبْكَارَ أسْرَارِ مُشَاهَدَتِكَ، المُقْتَنِصُ لِلاَمِعَاتِ لَمَحَاتِ نَفْخَاتِ مُشَاهَدَتِكَ.
وظائف وأعمال شهر شعبان
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: ها نحن نستعد في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان، ولا ننسى أن شهر شعبان شهر مبارك كذلك، ففي شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].
فما السبيل للاستعداد لاستقبال شهر رمضان ووظائف وأعمال شهر شعبان؟ يمكننا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بعدة أمور منها: تنظيم اليوم والرجوع إلى تقسيمه إلى يوم وليلة، ومنها : التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام، والذكر، والدعاءوغير ذلك من العبادات والطاعات.
ولعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.
أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.
ولا ننسى أن نذكر بأهم ما يعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي ﷺ ، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} .
ويقول رسول الله ﷺ نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ». [أحمد]. فبذكر الله يعان المؤمن على كل ما أراد أن يقبل به على ربه عز وجل، ولا ننسى أن نؤكد على أهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وأن ترك هذا الإعداد يعد من النفاق العملي، لكن من أراد تحصيل شيء استعد له، ومن أراد النجاح ذاكر، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له، ولقد ذم الله أقواما زعموا أنهم أرادوا أمرا ولكنهم ما أعدوا الله فقال تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ}. نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء ورزقنا الله حسن الاستعداد لاستقبال رمضان.