طرحت السلطات الإسرائيلية اقتراحًا لإنشاء مدن خيام في غزة، بتمويل من الولايات المتحدة وشركائها من دول الخليج العربية، كجزء من خطة لإجلاء المدنيين قبل الغزو المتوقع لمنطقة رفح الفلسطينية، آخر معقل لحماس في المنطقة.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، يهدف الاقتراح المقدم إلى مصر لمعالجة المخاوف التي أثارتها إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن فيما يتعلق بحماية المدنيين خلال هجوم بري إسرائيلي محتمل في رفح.
وتتضمن خطة الإخلاء إنشاء 15 موقعًا للتخييم في جنوب غرب قطاع غزة، يتسع كل موقع منها لحوالي 25,000 خيمة. ومن المتوقع أن تشرف مصر على إنشاء هذه المعسكرات، إلى جانب المستشفيات الميدانية، بالتنسيق مع إسرائيل. ومع ذلك، لم تعلق مصر علنًا على الاقتراح، مما يثير الشكوك حول تنفيذه.
وشدد المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير بيني غانتس، على ضرورة القيام بعملية واسعة النطاق في رفح للقضاء على حماس. ويأتي هذا الموقف على الرغم من المخاوف الأمريكية والمصرية بشأن العواقب الإنسانية والتصعيد المحتمل للعنف.
ويسلط الاقتراح الضوء على التداعيات السياسية على الرئيس بايدن، الذي يواجه انتقادات داخلية بسبب دعمه لإسرائيل وسط الصراع المستمر. وبينما أعربت إدارة بايدن عن تحفظاتها بشأن العمليات العسكرية في رفح، فإنها تواصل الدعوة إلى تسوية تفاوضية للأزمة.
ومن المقرر أن يشارك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام ج. بيرنز في محادثات بشأن الرهائن في القاهرة، مسلطًا الضوء على الجهود الدبلوماسية لمعالجة الصراع.
وفي الوقت نفسه، عززت عملية الإنقاذ الناجحة التي نفذتها إسرائيل في رفح، والتي أطلقت سراح رهينتين، موقف نتنياهو في الداخل ولكنها أثارت المخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين والأوضاع الإنسانية في غزة.
ولا يزال الوضع في رفح محفوفا بالمخاطر، مع ما يترتب على ذلك من عواقب محتملة على السكان الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء. وعلى الرغم من التعقيدات التي ينطوي عليها الأمر، فإن الحاجة الملحة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والبحث عن حل مستدام للصراع لا تزال قائمة.