في مقال نشر مؤخراً لبيتر بومونت في صحيفة الجارديان، يسلط الكاتب الضوء على استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية إنقاذ الرهائن الناجحة لتبرير الضغط العسكري المستمر على رفح، على الرغم من الضغوط الدولية ضد شن هجوم بري.
إن إنقاذ الرهينتين الإسرائيليتين، الذي احتفل به نتنياهو، يثير أيضاً تساؤلات حول النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الصراع مع حماس في غزة. وأسفرت العملية عن وقوع عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين، مما يؤكد الخسائر الفادحة للصراع والمخاطر المحتملة لهجوم إسرائيلي على رفح.
علاوة على ذلك، فإن علاقة نتنياهو المتوترة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تزيد من تعقيد الوضع. وتسلط التقارير التي تتحدث عن إحباط بايدن من رفض نتنياهو إنهاء القتال وتبني حل الدولتين الضوء على تدهور العلاقات بين الزعيمين.
وسط انتقادات دولية متزايدة، بما في ذلك العقوبات الأمريكية ضد المستوطنين الإسرائيليين والحظر الذي فرضته المحكمة الهولندية على تصدير أجزاء من طائرات F-35 الإسرائيلية، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة في الداخل والخارج. ويشير المقال إلى أن مستقبل نتنياهو السياسي قد يكون على المحك، حيث يتضاءل الدعم الشعبي لقيادته وتظل احتمالات إنهاء الصراع غير مؤكدة.
وبينما يفكر نتنياهو في خطواته التالية، بما في ذلك الهجوم المحتمل على رفح، فإن عملية إنقاذ الرهائن تكون بمثابة إلهاء مؤقت عن التحديات الأوسع التي تواجهها إسرائيل. ومع ذلك، فهو لا يفعل الكثير لمعالجة القضايا الأساسية التي تغذي الصراع وعزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة العالمية.