قال وزير الأعمال والتجارة السنغالي والمتحدث باسم الحكومة عبده كريم فوفانا لوسائل الإعلام الغربية اليوم الاثنين أن الرئيس السنغالي ماكي سال أرجأ الانتخابات بسبب "التزام أخلاقي" وليس لأنه يريد الاحتفاظ بالسلطة.

وصور فوفانا تأجيل الانتخابات على أنه قرار حاسم وغير أناني مؤكدا أن ذلك نابع من "التزام أخلاقي بالبقاء وحل هذه المشكلة" لأن الرئيس سال، بموجب الدستور، هو "الضامن لحسن سير المؤسسات"، حسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف "كان بإمكانه أن يقول: اسمع، بقي لي شهرين، وسأعطيك المفاتيح وأدعك تحل مشكلتك" لكنه يتولى مسؤولية حل المشكلة بين المحكمة الدستورية ومجلس النواب.

وألغى سال بشكل مفاجئ الانتخابات المقبلة التي كان من المفترض إجراؤها نهاية الشهر الجاري، بسبب الخلاف حول أهلية المرشحين.

وأضاف المتحدث أن اتخاذ مثل هذا القرار "لم يكن من دواعي سروره بالنسبة له، عندما تكون قائداً، يتعين عليك في كثير من الأحيان اتخاذ قرارات لا تحظى بشعبية وفي بعض الأحيان يساء فهمها.

وبالنسبة للرئيس ماكي سال، فليس من دواعي سروره أن يفعل ذلك [...] فهو لن يتسخ يديه لمجرد البقاء وأشار فوفانا إلى أن الأمر سيستمر لمدة ستة أو ثمانية أشهر أخرى.

وأثار التأجيل مظاهرات عنيفة قُتل خلالها ثلاثة أشخاص، وأثار انتقادات من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي أعربت عن مخاوفها بشأن التأجيل. وحث موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السلطات السنغالية على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن "بروح من الشفافية والسلام والوئام الوطني".

وقال أحد المرشحين للانتخابات، مامادو دياو، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاثنين، إن ثمانية مرشحين في الانتخابات تقدموا بطلب إلى المجلس الدستوري لإلغاء مرسوم تأجيل الانتخابات لأن الأخير ينتهك أحكام دستور البلاد.