تتألق مدينة الغردقة بتحفة فنية عالمية تحمل في طياتها تاريخ الحضارات القديمة والحديثة، فهي المتحف الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط يجسد كافة الحضارات باستخدام تماثيل من الرمال.
يقع متحف الرمال في قلب مدينة الغردقة، حيث يرتسم جماله بأكثر من 42 تمثالًا رمليًا يصوّر شخصيات أسطورية من مختلف الحقب التاريخية، بدءًا من الحضارة الفرعونية حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتمثال أبو الهول الشهير والأهرامات وعدد من ملوك الفراعنة البارزين. ولكن لا يقتصر جمال هذا المتحف على الفترة الفرعونية فحسب، بل يمتد ليشمل العصور الإغريقية والرومانية أيضًا، حيث يتم عرض آثار تعكس تراث تلك الحضارات العريقة.
ويتميز المتحف بتماثيل رملية جذابة ومبهرة تم نحتها بأيادي فنانين عالميين من مختلف الدول، ما يضفي عليها جاذبية فريدة ويجعلها وجهة سياحية لا يمكن تفويتها. وبين تلك التماثيل، يتلألأ تمثال لنابليون بونابرت بجانب الملكة إيزيس، وهي من بين عدد من التماثيل التي تجسد عجائب الدنيا السبع.
تعتبر هذه التحفة الفنية مزيجًا مذهلًا من التاريخ والثقافة والفن، وتجسد روح التعايش السلمي بين الحضارات المختلفة عبر العصور. وتعد زيارة متحف الرمال تجربة ثقافية فريدة تستحق الاكتشاف والاستمتاع بها.
بفضل هذا الإنجاز الفني البارز، تضيف مدينة الغردقة لمسة ساحرة إلى خارطة الجذب السياحي في مصر، وتؤكد مكانتها كواحدة من أهم الوجهات الثقافية والترفيهية في المنطقة.