استناداً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، يشير المحللون الإسرائيليون إلى أن الغزو الوشيك لمدينة رفح جنوب قطاع غزة أمر غير مرجح. وعلى الرغم من أن القادة الإسرائيليين يعتبرون مثل هذا الغزو ضروريًا للقضاء على حماس، إلا أن التعقيدات المحيطة بالعملية وتأثيرها المحتمل على المدنيين أثارت مخاوف كبيرة.

يشير المسؤولون والمحللون الإسرائيليون إلى أن التخطيط للهجوم على رفح سيتطلب قدراً كبيراً من الوقت والدراسة، خاصة فيما يتعلق بإجلاء أكثر من مليون من سكان غزة الذين يحتمون حالياً بالمدينة. ويشكل تهجير المدنيين تحديا لوجستيا، خاصة وأن العديد منهم فروا إلى رفح بناء على تعليمات من الجيش الإسرائيلي لتجنب الصراع في شمال غزة.

فضلاً عن ذلك فقد أدى احتمال الهجوم على رفح إلى توتر العلاقات مع مصر. ومن الممكن أن يثير توقيت العملية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، توترات ومشاعر متزايدة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلى الرغم من تأكيدات بعض المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك آفي ديختر من حزب الليكود، بأن العملية ستستمر، يؤكد آخرون على التعقيدات التي تنطوي عليها. يسلط ياكوف عميدرور، الجنرال السابق ومستشار الأمن القومي، الضوء على ضرورة دخول رفح لتحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية، لكنه يعترف بالتحديات التي تفرضها الكثافة السكانية المدنية.

وتفيد التقارير أن السلطات الإسرائيلية تضع خططاً لإجلاء المدنيين من رفح، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة. وتشمل الاقتراحات نقل سكان غزة إلى مناطق على طول شاطئ البحر أو إلى مدن قريبة مثل خان يونس.

في الختام، بينما يؤكد القادة الإسرائيليون على أهمية الهجوم على رفح، يحذر المحللون من أن يكون الهجوم فورياً بسبب التعقيدات اللوجستية والمخاوف الإنسانية.