حادثة مفاجئة ومحزنة فقدت خلالها الفتاة مريم مجدي أحمد الطفيلي، المصرية الشابة، بشكل غامض، ما أثار قلقًا كبيرًا بين أفراد العائلة، وتزامن اختفائها مع تطورات قانونية معقدة مع طليقها في سويسرا بشأن حضانة بناتهما.
وفاة مريم مجدي
كانت «مريم» تعيش في صراعات أسرية مع زوجها السويسري المصري، ما أدى في النهاية إلى انفصالهما، وبما أن الأطفال لا يزالون قصر، فكان من الطبيعي أن تحصل مريم على حضانتهم، ومع ذلك، فقدت الأمور السيطرة عندما قرر طليقها اختطاف البنات ونقلهم إلى سويسرا دون علمها -حسب رواية شقيقها-.
وبعد اكتشاف «مريم»، اتجهت إلى سويسرا لمحاولة استعادة بناتها، وعلى الرغم من جهودها، فإن الأمور لم تسر على ما يرام، واستمرت في الإقامة في فندق بسبب عدم توفر سكن مناسب، واتفق الزوجان على جدول زمني لمشاركة الحضانة، وكان آخر لقاء بينهما في الفندق، حيث اختفت «مريم» بشكل غامض دون ترك أي أثر، ورغم محاولات الاتصال بها، لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وإغلاق هاتفها المحمول منذ يوم اختفائها 31 يناير الماضي.
أصدرت شرطة سويسرا بيانا أكدت خلاله العثور على جثة مريم مجدي المصرية المتغيبة في سويسرا منذ 10 أيام بعد سفرها لإعادة ابنتيها من طليقها السويسري.
وقالت الشرطة السويسرية في بيانها إنه العثور على المفقودة البالغة من العمر 27 عامًا متوفية، مشيرة إلى أن طليقها الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، رهن الاحتجاز.
واستطردت أنه تم العثور على امرأة كانت مفقودة منذ يوم الأربعاء الماضي متوفية ، حيث عثرت الشرطة على جثة المرأة هامدة على ضفاف نهر الراين بالقرب منLaufen-Uhwiesen ZH وتم القبض على رجل مشتبه به، وهو زوجها.
وأشارت في البيان إلى أن مريم مجدي مفقودة في شافهاوزن منذ 31 يناير عثر عليها متوفية في نهر الراين، كما أعلنت شرطة شافهاوزن وشرطة كانتون زيورخ يوم السبت.
وتابعت الشرطة السويسرية، أنه لا تزال الظروف غير واضحة وغير دقيقة لوفاة مريم مجدي، وأن الحادث موضوع التحقيقات، وفي هذا السياق، ألقي القبض على رجل مشتبه به يبلغ من العمر 32 عاما، الجمعة، في كانتون شافهاوزن، وأكد باتريك كابريز، المتحدث باسم شرطة شافهاوزن، بناء على طلب منه، أنه طليق مريم مجدي.
البداية عندما نشر شقيق مريم مجدي، الفتاة المصرية المتغيبة بسويسرا، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خبر وفاة شقيقته إثر العثور على جثتها بسويسرا بعد مرور 10 أيام على اختفائها، قائلا: البقاء والدوام لله، مريم أختي ماتت، ربنا يصبرنا على فراقك يا مريم.
وقال شقيق الفتاة، أن شقيقته مريم مجدي تزوجت من شاب يحمل الجنسية السويسرية، وأنجبت منه فتاتين فاطمة 8 سنوات وخديجة 6 سنوات، وبسبب الخلافات بين الزوجين قررا الانفصال ومحاولة الاتفاق على أن تظل الفتاتان بحضانة والدتهما.
وأكد شقيق مريم أن الخلافات نشأت بينها وبين زوجها بسبب حضانة البنتين، ولجأت لرفع دعوى قضائية لحضانتهما، حيث صدر لها حكم قضائي بضم حضانة البنتين وأمرت المحكمة بحق الرؤية لوالدهما.
وكان
الزوجة المقتولة بسويسرا
كشف أحمد مجدي، شقيق مريم مجدي، الأم التي عثر على جثمانها في أحد الأنهار بعد اختفائها في سويسرا، تفاصيل زواجها من زوجها المتشدد دينيًا.
وقال خلال مداخلة عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، اليوم السبت: «زيها زي أي بنت تزوجت وعاشت معاه شوية، وأي بداية بتكون كويسة، بعد خمس سنوات بدأت تصرفاته تتغير حدث خلاف العام الماضي وبناء عليه أخذ البنات وهرب من مصر».
وأضاف: «هو سويسري وجده مصري الجنسية، وأنا تعرفت عليه من خلال واحد صديق مقرب، إذ تربطهما صلة قرابة، وكان في مصر إجازة بعدما أعلن إسلامه، إذ تواجد في مصر لزيارة أقاربه».
وتابع: «أصر على عدم خلع مريم النقاب، رغم تسببه لها مشاكل في التنفس، وهي مريضة سكر والأطباء في جامعة المنصورة أعطوها تعليمات تفيد بضرورة التنفس الجيد، وهو كان متشدد للغاية ومنعها من التعامل مع أي شخص حتى السوبر ماركت».
وأكمل: «في مارس عام 2023 قام بخطف البنات وتواصلت شقيقتي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في باديء الأمر حكمت لها بأن ترى بناتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثة بإقامة كاملة».
واستطرد: «استمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي وحتى نهاية ديسمبر، وفي يوم 16 يناير كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، والدولة السويسرية دعمتها وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنك، لم يسدد منها شيء، والدولة هناك أعطت لها دعمًا».
ذكر أنه بعد اختفاء شقيقته من على السوشيال ميديا شك في أنها تعرضت لمكروه، حتى أخبره القنصل المصري في سويسرا بالعثور على جثمانها في أحد الأنهار، متهمًا طليقها بأنه صاحب المصلحة الوحيد في قتلها.
والجدير بالذكر أن مريم مجدي من محافظة الدقهلية مركز شربين، تلقت تعليمها الثانوي في مدرسة الثانوية بنات شربين، ودرست في جامعة المنصورة، وعملت في مجال التدريس، وتزوجت من رجل سويسري من أصول مصرية يدعى وليد.
عاشت مريم مجدي في مدينة نيوهاوزن في سويسرا، ووقعت العديد من الخلافات بين مريم مجدي وزوجها السويسري، أدت في النهاية إلى الانفصال بينهما، وأنجبت مريم ابنتين تبلغ الكبرى 9 سنوات والصغرى 6 سنوات، ورغب زوجها السويسري في رؤية بناته، وبعد موافقة مريم على طلبه، أخذ الابنتين وسافر بهما إلى سويسرا.
اضطرت مريم مجدي للسفر إلى سويسرا لرؤية ابنتيها، إلا أنها اختفت ولم تعد منذ 9 أيام وفقًا لما رواه شقيقها في أحد اللقاءات التليفزيونية، وتوفيت مريم في سويسرا خلال الساعات الماضية.