وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عملية ايصال المساعدات الى المتضررين في غزة بأنها “مستحيلة من جميع النواحي العملية”.
وتواجه عملية إيصال بعض العقبات مثل عمليات تفتيش مطولة، ورفض المساعدات الإنسانية، وتساقط القنابل الإسرائيلية، عمليات ايصال الإغاثة إلى 2.2 مليون فلسطيني في غزة التي مزقتها الحرب.
وتم وضع غزة تحت حصار إسرائيلي كامل في 9 أكتوبر، عندما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه سيوقف إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه والوقود إلى القطاع بعد أن هاجمت حماس الكيان المحتل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وبدأت إسرائيل منذ ذلك الحين السماح بدخول بعض المساعدات.
ويقول عمال الإغاثة والأمم المتحدة إن إدخال أي شكل من أشكال الإغاثة إلى غزة يعد عملية طويلة وشاقة.
ودخل ما معدله 95 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة في الفترة ما بين 10 أكتوبر و1 فبراير ، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، انخفاضًا من 500 شاحنة تجارية ومساعدات يوميًا قبل الحرب، عندما لم يكن الفلسطينيون يواجهون النزوح الجماعي والمجاعة. ويعتمد نحو مليوني من سكان غزة على مساعدات الأمم المتحدة الآن.
ومن المتوقع أن تتعرض عمليات الإغاثة لمزيد من العراقيل بعد أن قامت الولايات المتحدة وغيرها من كبار المانحين بتعليق التمويل للأونروا، الوكالة الرئيسية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، وسحب المانحون تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون في هجمات حماس.