افتتح مجمع البحوث الإسلامية فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الحادي عشر الذي يعقد بعنوان: «علوم الفلك والآثار في الحضارات الإنسانية» بالتعاون بين مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، بمجمع البحوث الإسلامية، ومركـز الدراسـات البردية والنقـوش، بكلية الآثار جامعة عين شمس، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، أ.د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أ.د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أ.د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
[[system-code:ad:autoads]]علوم الفلك والآثار في الحضارات الإنسانية
شارك في الجلسة الافتتاحية فضيلة أ.د. محمد الضويني – وكيل الأزهر رئيس مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، أ.د. محمد ضياء زين العابدين – رئيس جامعة عين شمس، أ.د. سلامة جمعة داود – رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء أ.د. سلامة جمعة داود – رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، أ.د. غادة فاروق - نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون المجتمع وتنمية البيئة، أ.د. نظير محمد عياد – الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية – نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء رئيس المؤتمر، أ.د. جاد القاضي – رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية وعضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، أ.د. محمود صديق – نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، ، أ.د. مجدي طنطاوي - مستشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية للنظم الفضائية، أ.د. حسام طنطاوي – عميد كلية الآثار جامعة عين شمس – رئيس المؤتمر، أ.د. باسم محمد – وكيل كلية الآثار جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د. محمد إبراهيم علي - أستاذ ورئيس قسم المتاحف وإدارة المواقع الأثرية - كلية الآثار- جامعة عين شمس، ووزير الآثار الأسبق.
[[system-code:ad:autoads]]من جانبه أكد د. محمد الضويني – وكيل الأزهر، ان الأزهر الشريف وما يقوم به من جهود بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر فإنه يقوم على صيانة التراث وتقديمه للناس في صورة نقية، كما أن المجمع قد أحسن في التعاون مع جامعة عين شمس في عقد هذا المؤتمر المهم، حيث يكشف عنوان المؤتمر عن جانب مهم في علوم الآثار والفلك وهي ليست غريبة عن الأزهر، فمكتبة الأزهر الشريف عامرة بالمخطوطات في علم الفلك، كما كان الفلك يدرس في الأزهر الشريف وكان لعلمائه جهودا كبيرة في هذا العلم، ولدينا قسم خاص بقسم الفلك بكليات العلوم.
وأوضح وكيل الأزهر أن الحضارة الإسلامية يكفي أن القرآن الكريم ذكر بعض الإشارات الفلكية التي حركت الذهن ،كما أن هناك العديد من العبادات مرتبطة بعلم الفلك، منها: علم الفلك في الحضارة الإسلامية ،علم الهيئة وغيرها، حيث نستهدف بقاعدة بيانات أولية توثق إسهامات العلماء الأوائل في هذا العلم، وهو ما يفتح بابا للتأمل والتفكر يصل بنا إلى إعادة قراءة تاريخنا وتبصير أبناءنا بتاريخ أمتهم المجيد.
وقالت د. غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس، إن المؤتمر يأتي في وقت مهم؛ حيث يعكس أهمية الشراكة بين جامعة عين شمس والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن التحدي الحالي شديد جدا خاص باستقدام نظم المحاكاة والواقع الافتراضي في البحث العلمي، كما وجهت التحية لفضيلة الإمام الأكبر لرعايته لهذا الم}تمر المهم الذي ي}كد عناية الأزهر بالعلوم المعاصر والواقع الحديث.
فيما أشاد د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر بعناية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بعلم الفلك والعلوم المعاصرة عناية كبيرة ولا أدل على ذلك من رعايته لهذا المؤتمر، مؤكدًا على عناية علماء المسلمين بعلم الفلك وأنها بدأت مبكرا مع العناية بعلوم التفسير والحديث والفقه، فيما أشار إلى مجلة الأزهر وما حوته بعض أعدادها من توثيق لهذا التراث في علم الفلك من خلال عرضها لبعض نوادر المخطوطات.
وبين د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الحضارة الإسلامية كانت سباقة في تأسيس المراصد الفلكية في شتى بلدان العالم الإسلامي، مثل: مرصد جبل قاسيون، في دمشق، ومراصد بغداد: والتي تضم مرصد سامراء، والمرصد المأموني، ومرصد بني الأعلم، والمرصد الشرقي، ومرصد (ملك شاه)، وكذلك مرصد مراغة، ومرصد سمرقند والمرصد الحاكمي، وكذلك نبوغ الكثير من علماء الحضارة الإسلامية في دراسة الفلك والهيئة مثل الخوارزمي، وثابت بن قرة، وأبي عبد الله البتاني، والبيروني، وابن الهيثم، ونصير الدين الطوسي، وغيرهم، وظهور الإنجازات والاكتشافات البديعة مثل (الأسطرلاب) و (الربع المجيب) و(الجداول الفلكية)، وتطورت علوم حساب المثلثات والبصريات، فكان لها الدور الأكبر في نجاح علماء المسلمين في حساب محيط الأرض، ورصد مسارات الشمس والقمر والكواكب، والتنبؤ بظواهر الكسوف والخسوف، وغير ذلك من الاكتشافات التي ما كان لعلم الفلك الحديث أن يكون له شأن بدونها، مشيرًا إلى أهمية وضرورة علوم الآثار، لطلاب العلم الباحثين في الشرائع والأديان، حيث: يمكن أن تساعد علوم الآثار أيضا على فهم السياق التاريخي للنصوص الدينية، من خلال دراسة الثقافات والحضارات التي نشأت فيها هذه النصوص، ويمكن أن تكشف لنا علوم الآثار عن الممارسات الدينية القديمة، من خلال دراسة المواقع الأثرية والمعابد والأدوات الدينية، ويمكن أن تساعد علوم الآثار في التأكد من صحة بعض الروايات، من خلال دراسة الأدلة المادية التي تشير إلى الأحداث المذكورة فيها، كما تساعد علوم الآثار في تعزيز الحوار بين الأديان، وتوسيع آفاق طلاب الكليات الدينية، من خلال تعريفهم على ثقافات وحضارات أخرى.
ولفت د. جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية وعضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء إلى أن المصريين برعوا في علوم الفلك والآثار سواء قديما عندما قام بها المصريون القدماء، أو حديثا بداية من عصر النهضة الحديثة وحتى وقتنا هذا.
فيما ألمح د. حسام طنطاوي عميد كلية الآثار جامعة عين شمس، إلى تجديد الثقافة الإسلامية واهتمام الدولة بالعلوم البينية ، والاستفادة من الخلفيات البينية المختلفة ، الخروج بنتائج دقيقة تسهم بشكل فعال في علم الفلك والآثار، وخدمة الوطن.
وقال د. محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إن الله تبارك وتعالى ذكر علوم الفلك والفضاء والأرض والكون في قرآنه الكريم من خلال العديد من الآيات القرآنية، داعيا الإنسان إلى النظر في الكون وأن يتدبر فيه، كما أن علماء الإسلام قاموا بالعديد من الجهود الفعالة في مجال الفلك والفضاء وعلوم الآثار.
فيما أاستعرض د. مجدي طنطاوي مستشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية للنظم الفضائية، دور وكالة الفضاء المصرية في العصر الحالي عصر الفضاء، حيث تقوم الوكالة بدور بارز في مجالات الاتصالات والاستشعار عن بعد وغير ذلك من الأدوار المهمة لخدمة الوطن.
وأكد د. محمد إبراهيم علي أ.د. محمد إبراهيم علي - أستاذ ورئيس قسم المتاحف وإدارة المواقع الأثرية - كلية الآثار- جامعة عين شمس، ووزير الآثار الأسبق، أن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الأزهر الشريف، وجامعة عين شمس، خير دليل على أن دراسة الآثار والحفاظ عليها أمر لا يحرمه الإسلام بل يطالب بالحفاظ عليها والاستفادة من كنوزها.