يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، منخفضاً عما توقعه الصندوق في أكتوبر، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.
وأجمل الصندوق الأسباب في خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الصراع في غزة التي أثرت على الدول المجاورة وخفضت أحجام العبور في البحر الأحمر بأكثر من 40%.
وحثت كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية، دول المنطقة على تعزيز قدراتها المالية في مواجهة التحديات الراهنة.
وذكرت جورجيفا أن تأثير الصراع كان مدمراً في غزة، حيث انخفض النشاط بنسبة 80% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالعام السابق.
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي إن تداعيات الصراع في غزة انعكست على السياحة في الدول المجاورة، مؤكدة أن المؤسسة التمويلية تراقب عن كثب الآثار المالية، والتي يمكن ملاحظتها على نواحي مثل زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع.
من جهة أخرى، يتجلى التأثير في ارتفاع تكاليف الشحن وتقلص أحجام العبور في البحر الأحمر، "إذ انخفضت بنسبة تزيد على 40% هذا العام وفق بيانات "بورت ووتش" (PortWatch) التابعة للصندوق".
وأدت الاضطرابات في البحر الأحمر إلى صعود تكاليف الشحن البحري، وأوقفت أكبر شركات الشحن في العالم -مثل "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller- Maersk) و"هاباج-لويد" (Hapag-Lloyd AG)- مرور سفنها عبر البحر الأحمر، على الرغم من أن سلوك مسار رأس الرجاء الصالح أعلى تكلفة وأطول وقتاً، مما سيرفع أسعار السلع والبضائع على المستهلكين حال استمرار الرحلات الأطول.