وصفت تمارا الرفاعي، مسؤول العلاقات الخارجية بمنظمة الأونروا الوضع في رفح الفلسطينية بالسيء للغاية، قائلة: "الوضع في رفح سيء جدا من اول الحرب يتم طرد سكان غزة عبر أوامر إخلاء لمناطقهم وأول دفعة كانت من شمال قطاع غزة إلى المناطق الوسطى ثم نزوحهم للجنوب والآن في رفح 1.5 مليون نازح نزحوا أربع أو خمس مرات".
وواصلت خلال مداخلة عبر تطبيق زووم خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "هم مُكدّسون بأقصى الجنوب قرب الحدود المصرية داخل ملاجئ الأونروا وحولها في الشارع من خلال خيام من البلاستيك أو العراء".
ووجّهت الشكر لمصر لإدخالها المساعدات لقطاع غزة لكنها في ذاته الوقت طالبت بضرورة أن يقف المجتمع الدولي لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف التعنت الإسرائيلي في دخول تلك المساعدات قائلة: "المساعدات التي تدخل رفح مازالت قليلة بسبب العراقيل الأمنية الإسرائيلية التي تتشدد في الإجراءات".
وأكملت: “نشكر مصر على فتح معبر رفح، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين والأونروا، طلبنا مرارا وتكرار مرور المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لان معبر رفح هو معبر أفراد بالأساس”، متابعة :الحياة في رفح صعبة لا يوجد أمن بسبب القتال المستمر ولا الغذاء الكافي ولا الخدمات الصحية الكافية ".
وعن حديث إسرائيل عن الممرات الإنسانية من رفح قالت: "لا يوجد أي سبيل لوجود ممرات إنسانية والحديث عن عودتهم للشمال مستحيل وادي غزة مغلق وشمال القطاع دمر بنسبة 60% وهناك أسلحة موجودة قد تنفجر في أي وقت ".
وعن أوضاع النازحين قالت: “مشهد المخيمات المكدس المليون ونصف هم اليوم يحتلون و يفترشون الشوارع العراء هناك ملاجئ لأنوروا لكن عددهم خارج المخيمات يساوي ما بداخلها و أي عملية عسكرية تشرد المزيد من الناس الوضع كارثي”.
وعن أوضاع الأونروا، قالت : نتعرض لضغوط شديدة سياسيا وماليا وهناك بلدان كثيرة جمدت مساعدتها للأونروا ومازلنا نقدم خدماتنا عبر المخزون السابق حيث كنا اشترينا وجهزنا بعض المخازن ولازلنا نقدم مساعدات ونعاني من أزمة مالية وضغوطات سياسية ويزدد الضغط السياسي كل دقيقة وكل ساعة ولو لم تغير هذه الدولة مواقفها سنواجه كارثة لأن الأونروا هي الوكالة الإنسانية في غزة".