كشف موقع "واللا" العبري، عن ضابط إسرائيلي كبير وجه انتقادات بسبب الحرب في غزة، مشيرًا إلى أنه كان سيغتال شخصية كبرى في لبنان.

وقال العميد جيورا إنبار: "عندما نزلت إلى قطاع غزة يوم 8 أكتوبر، أي بعد يوم واحد فقط على الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل، كنتُ أرتدي ملابس مدنية. حينها، شعرت بالخجل من ارتداء الزي العسكري. نعم لقد شعرت بالخجل. هناك شيء ما انكسر بداخلي. لقد فهمت الموقف، وفهمت العجز، وفهمت ما حدث، شعرت بالخجل من ارتداء الزي الرسمي".

وتحدث عما حدث في هجوم 7 أكتوبر، لافتًا إلى أنه في غضون ساعات قليلة، فهم حقيقة ما حصل قائلًا "الهجوم لم يحصل ضد منزل.. لقد شهدنا على إحتلال عناصر مناطق إسرائيلية.. الجيش الإسرائيلي مشلول، وأصدقائي من الوحدات الخاصة يخبرونني عن الوضع الذي كنت أراه قاتماً جداً".

ولفت إنبار إلى أنه يوم الأحد توجه إلى غزة، لكنه تم إبلاغه إن الجيش الإسرائيلي بحاجة إليه في القيادة الشمالية، مستطردًا: "كان هناك خوف جدي من أن يرسل أمين عام حزب الله حسن نصرالله قوة الرضوان إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجليل".

وكشف أنه يعرف كل المنطقة الجنوبية في لبنان، كما أنه يعرف كافة أفراد حزب الله"، مضيفًا: "جواد الطويل، القائد في قوة الرضوان في جنوب لبنان والذي تم القضاء عليه الشهر الماضي، حاولت استهدافه لقتله عدة مرات قبل سنوات طويلة وتحديداً قبل أكثر من 20 عاماً. كذلك، كان بإمكاني تأليف كتاب عن رئيس أركان حزب الله إبراهيم عقيل. الأخير كان في عهدي قائداً لمنطقة النبطية.

وحول المنطقة الحدودية من الجانب اللبناني، وصف إياها بـ"المتشابكة والمحصنة، وتتضمن تجمعات لحزب الله لا يمكن إختراقها لاسيما في الأدغال وأحياناً تحت الأرض".

وتابع قوله إن نصرالله أرسل رئيس أركان "حزب الله" إبراهيم عقيل لإقامة ما بين 3 إلى 5 مواقع للحزب عند السياج الحدودي، كما دعاه لإقامة مركز مراقبة من دون أسلحة مرئية، وقال: "هناك الكثير من المجمعات التابعة لحزب الله عند السياج وعلينا الآن تفكيكها واحدة تلو الأخرى. في السابق، تركنا حزب الله يفعل ما يريد.. كان هناك دائماً من يقول: هل بسبب 3 رعاة تسللوا من لبنان إلى إسرائيل سنحرق الشمال كله الآن؟ هذا الكلام أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن".