قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تدعم العملية الإسرائيلية في رفح.
وشنت إسرائيل ضربات جديدة على مدينة رفح الحدودية المكتظة بجنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون نازح فلسطيني إلى المأوى، فيما حذرت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لها من 'كارثة' تلوح في الأفق.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر القوات 'بالاستعداد للعمل' في رفح، آخر مدينة كبيرة في قطاع غزة لم تدخلها القوات البرية الإسرائيلية بعد.
قال الرئيس جو بايدن في وقت لاحق للصحفيين إنه يعتبر سلوك إسرائيل في حربها ضد حماس 'مبالغا فيه'.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المدنيين في رفح بجنوب قطاع غزة بحاجة إلى الحماية، لكن الأمم المتحدة لا تريد أن ترى أي نزوح جماعي قسري، في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لاقتحام آخر مدينة كبيرة في القطاع.
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه دمر منصة إطلاق صواريخ يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى مبنى يستخدمه حزب الله في قرية الخيام الجنوبية.
ومن جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من التبعات "الخطيرة" لاستهداف إسرائيل لرفح في قطاع غزة، لافتًا إلى أن "النوايا الإسرائيلية" بفرض واقع النزوح مكشوفة.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، اليوم السبت، إن "الأمين العام لجامعة الدول العربية حذر من التبعات الخطيرة لقيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منطقة رفح في قطاع غزة".
ولفت أبو الغيط إلى أن "نوايا الاحتلال بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لجؤوا إلى رفح كملاذٍ أخير من الهجمات العشوائية على المدنيين، هي خطة مكشوفة ومرفوضة على طول الخط، وتنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي".
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط، قوله إن دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع هو "انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، فضلاً عما يُمثله من إشعال خطير للموقف في المنطقة، عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة هي مصر.
وشدد أبو الغيط على أن العالم عليه أن ينتبه لـ"خطورة الممارسة الإسرائيلية المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة" تُريد إفراغ القطاع من سكانه، وتحقيق "تطهير عرقي" متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكان في هذا العصر.
أشار البيان إلى أن رموزًا في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم.