قال مسئول إسرائيلي، مساء اليوم السبت، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء العملية في مدينة رفح الفلسطينية بحلول شهر رمضان.
جاء ذلك خلال المناقشة الأخيرة لمجلس الوزراء الحربي حول استكمال العداون المدمر على قطاع غزة، بحسب تقرير للقناة ال12 العبرية ، استنادا إلى مصدر سياسي إسرائيلي.
وأشار التقرير إلى إعلان مكتب نتنياهو أمس، والذي بموجبه أصدر رئيس حكومة الاحتلال تعليمات للجيش بإعداد خطة لإخلاء السكان من المنطقة، وقال نتنياهو إن الجيش سيدخل قريبا رفح.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يوجد حاليا أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح، تم إجلاؤهم من مناطق أخرى في غزة.
وحذر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، من أنه لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه في غزة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وتوفير كافة احتياجاتهم الأساسية مثل المساحات المحمية والغذاء والصحة.
وفي وقت سابق، شددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، محذرة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في المنطقة. وأعرب بيربوك عن قلقه العميق إزاء تصاعد الأوضاع في رفح، مؤكدا أن أهالي غزة يعانون معاناة هائلة لا يمكن تجاهلها.
وفي بيان تم نشره على حسابها الرسمي، أكدت بيربوك ضرورة قيام إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد إرهاب حماس مع إعطاء الأولوية في الوقت نفسه لرفاهية المدنيين. وأكدت أن "شعب غزة لا يمكن أن يختفي في الهواء"، مسلطةً الضوء على محنة المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران الصراع.
ودعت بيربوك إلى اتخاذ إجراءات فورية لتسهيل وقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية إطلاق سراح الرهائن ومنع المزيد من تصعيد العنف. وأعلنت عن خطط للمشاركة في مناقشات بشأن الطريق إلى وقف إطلاق النار خلال زيارتها المرتقبة لإسرائيل الأسبوع المقبل.