شهدت الأيام القليلة الماضية، تقدم عدد من النواب، بتشريعات، تستهدف تعديل سن المتقدم لوظائف الحكومة ؛ بهدف مواكبة نظام التعيين في مصر، والمتغيرات السريعة في علم الإدارة، كما أن الكثير من دول العالم المتقدمة تسمح حتى لمن تجاوزوا الـ 50 عامًا بالتقدم لشغل الوظائف الشاغرة لديها، خاصة الوظائف التي تتطلب مؤهلات وخبرات معينة، لا تتوافر في حديثي التخرج، وهذا ما أكدت عليه النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، مُقدِّمَة هذا التشريع.
[[system-code:ad:autoads]]وأعلنت النائبة آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن اعتزامها التقدم رسميًا بمشروع قانون لتعديل سن المتقدم في مسابقات الحكومة إلى 40 عامًا بدلًا مما هو معمول به حاليًا 30 عامًا.
[[system-code:ad:autoads]]عائق وشرط تعجيزي
قالت النائبة، في تصريحات لها، إن "مشروع قانون لتعديل سن المتقدم في مسابقات الحكومة إلى 40 عامًا يأتي تلبيةً لرغبات الكثير من شباب مصر، الذين نالوا الكثير من الشهادات العلمية والدرجات إلا أن شرط السن المُعلن عنه في الكثير من مسابقات الحكومة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من جانب الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، يحول بينهم، وأصبح بمثابة عائق وشرط تعجيزي".
مسابقات الحكومة
أضافت: "جميع مسابقات الحكومة تشترط ألا يزيد سن المتقدم على ثلاثين عاماً، وهو ما يحرم الكثير من الشباب الذين تجاوزت أعمارهم الـ 35 عاما، من هذه الفرض، بالرغم من أن معظمهم يتميزون بالكفاءة والخبرة، وإذا أتيحت لهم الفرصة فى شغل إحدى هذه الوظائف التى بلا شك سيحققون فيها نجاحات كبيرة بحكم خبراتهم العملية والعلمية التى قد لا تتوافر لغيرهم من الشباب حديثى التخرج".
تدخل تشريعي
نوهت النائبة بأن تحديد سن معينة، وهو ألا تزيد أعمار المتقدمين لوظائف الحكومة عن 30 عامًا، يحتاج إلى إعادة نظر من جديد وهو ما يتطلب تدخلًا تشريعيًا بالنص صراحةً بتعديل سن المتقدم ليصبح 40 عامًا لشغل الوظائف الشاغرة في الجهاز الإداري للدولة".
واعتبرت "عبدالحميد"، شرط تحديد السن بثلاثين عاماً كحد أقصى للتعيين هو بمثابة حكم بالتقاعد والإحالة للشباب للمعاش وهم في أهم مراحل العمل والعطاء والإنجاز والإبداع فى كل المجالات، كما أن هذا الشرط يحرم هذه الوزارات والمؤسسات من خبرات وكفاءات هى فى أشد الاحتياج إليها ولا تتوافر لحديثي التخرج من الشباب.
وأشارت "عضو مجلس النواب" إلى أن شرط تحديد سن التقدم على ألا يزيد عن 30 عامًا؛ مخالف للقانون والدستور، ويقضي على آمال الكثير من شبابنا، ويسد أمامهم أبواب العمل، ويهدر المليارات من الأموال التي أنفقت عليهم من أجل تعليمهم، لاسيما أن أعداد ليست بقليلة حاصلة على درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصات علمية حديثة وهامة يحتاج إليها الجهاز الإداري لتطوير أدائه ورفع مستوى الخدمات التي يقدمها.
وتابعت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، هؤلاء الشباب معظمهم لديهم خبرات حديثة لأن الكثيرين منهم عملوا فى مجالات متعددة فى القطاع الخاص، واكتسبوا خبرات من بعض الشركات والمؤسسات التي التحقوا بها خلال مسيرتهم العملية.