يخلق من الشبه أربعين.. صادف الواقع تنفيذ هذا المثل الشهير عند لقاء شخصين لا تربطهما أي صلة قاربة الأول من ألمانيا والآخر من الولايات المتحدة ليتفاجآ أنهما شديدا الشبه ببعضهما البعض لدرجة لا تستطيع تفرقتهما.

حدث هذا اللقاء حين التقى السيناتور الأمريكي كريس كونز والمستشار الألماني أولاف شولتس في واشنطن العاصمة يوم الخميس الماضي.

الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجوما إرهابيا ضد أحد قادة شبه جزيرة القرم

الناقد شعبان يوسف: جيل التسعينيات من المثقفين كان عبارة عن شبه ظاهرة سياسية|فيديو

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، بعد اللقاء، التقطا صورة سيلفي معًا ونشراها عبر الإنترنت وأطلقا نفس السؤال التشويقي: "من هو من؟"، وهو التعبير الألماني الذي يعني "من هو منهما".

سيناتور أمريكي يلتقي بـ شبيهه

وبنظرة سريعة، كان من الصعب تمييز الفرق بينهما نظرًا لتشابه شعرهما الرمادي وتساقط شعرهما في منتصف العمر وابتساماتهما.

وعلى الرغم من أن شولز، زعيم الائتلاف الحكومي الألماني الذي تولى السلطة في عام 2021، ليس معروفًا بشكل عام بمزاجه الفكاهي، إلا أن السياسي اليساري ذي الخبرة كان سريعًا في الانضمام إلى المزاحة.

وكتب شولتس في إعادة نشر الصورة على منصة "إكس"، المعروفة سابقًا باسم تويتر: "سعيد برؤية نسختي الطبق الأول مرة أخرى".

ولا يشترك الاثنان فقط في نفس العمر النسبي - 60 و 65 عامًا - أو نفس الطول النسبي - حوالي 5 أقدام و 7 بوصات - بل يشتركان أيضًا في حبهما للسياسة والشعور بالضرورة الملحة لإرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

وصل شولتس إلى واشنطن العاصمة للاجتماع المقرر مع الرئيس جو بايدن يوم الجمعة لتشجيع الدعم لأوكرانيا وتأكيد أهمية إرسال مساعدات إضافية.

والتقى مع كونز وأعضاء آخرين في الكونجرس يوم الخميس لإيصال نفس الرسالة إليهم. يأتي زيارة شولتس في وقت يعاني فيه أعضاء الكونجرس من البحث عن كيفية تمرير مساعدات إضافية لأوكرانيا وإسرائيل في ظل المعارضة الشديدة من جانب الجمهوريين.

وكتب الزعيم الألماني في مقال نشر في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس: "يشاهد العالم بشغف لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم استغلال هذه التقسيمات".