EN 
قال وزير الخارجية سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية عقب مباحثاتهما بالقاهرة اليوم، إن الصفقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التى تم بلورتها خلال مشاورات باريس بين الأجهزة الاستخباراتية تم طرحها على الجانبين، وكانت هناك وجه نظر تجاهها من قبل حماس، كما ان هناك تصريحات صدرت من مسئولين إسرائيليين تعتبرها مرفوضة او غير صالحة إلى أن تكون اساس لهدنة والافراج عن الرهائن.
وأضاف ان هذا لم يمنع من وجود اتصالات مستمرة وجهود تبذل في القاهرة لتقريب وجهات النظر لوضع اطار يسمح بالتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين الفلسطنيين فالهدف هو الوقف الكامل لإطلاق النار، كما تم التأكيد ونفاد المساعدات الإنسانية إلى غزة والعمل على منع أي تصفية للقضية الفلسطينية من خلال النزوح سواء من قطاع غزة او من الضفة الغربية لخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد شكري على وجود مفاوضات معقدة وصفقة يسعي فيها كل طرف لتحقيق اكبر قدر من المصلحة.
وتابع سامح شكري، أن الجهود المصرية لم تتوقف في إطار إيجاد حل ووقف إطلاق النار في غزة واعفاء الأشقاء الفلسطينيين من ويلات هذه الحرب والأضرار البالغة التى وقعت على المدنيين الأبرياء، لكن الامر يتطور بشكل سلبي.
وأردف وزير الخارجية، أن التصريحات المختلفة والأعمال التي بدأت في النشاط العسكري جنوب قطاع غزة بمنطقة رفح تنبئ بمزيد من الضحايا المدنيين نتيجة وضع إنساني كارثي لوجود مليون و٤٠٠ ألف مواطن فلسطيني متكدسين الان في رقعة ضيقة جدا ولا يمكن لهم حماية انفسهم امام هذه الأعمال العسكرية.
وأكمل ان الامم المتحدة أعلنت خطورة هذا الوضع وانه وضع لا يمكن استيعابه وضرورة مراعاة القانون الدولي الإنساني، كما أعرب ايضا الممثل الاعلي للاتحاد الاوروبي عن قلقه، وهناك أيضا توافق دولي تجاه كثافة الاعمال العسكرية التى تمت في الأوقات الماضية كما لا بد من إحترام الوضع الإنساني وهذه دعوة ضرورية يتم التأكيد عليها بأن الامر لا يحتمل المزيد من الضحايا من المدنيين ولا يتحمل المزيد من التدمير، مشددا على أن الأوضاع الإنسانية متفاقمة في غزة وأي زيادة في رقعة العمليات العسكرية سوف يكون لها آثار وخيمة.
