خلال حديثه مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج مانشيت"
كــــرم جبــــر:
تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة غريبة وغير مفهومة وبمثابة قنبلة دخان تجاه الأفعال الإسرائيلية
الرئيس الأمريكي مع القادة الدوليين أشادوا بموقف مصر الإنساني بعد أحداث السابع من أكتوبر.. ومزاعم "بايدن" الأخيرة توضح أنه قد يكون تعرض لضغوط
مواقف الرئيس الأمريكي متناقضة ولا يعترف بوجود إبادة إسرائيلية في قطاع غزة
الولايات المتحدة الأمريكية حساباتها خاطئة تجاه الوضع في قطاع غزة
تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة تعيد إحياء الجماعات الإسلامية
تكلفة الحرب في الشرق الأوسط لن يدفعها الشعب الأمريكي ورسالتي للأشقاء العرب انتبهوا
على الجميع أن يتقي غضب الجيش المصري
الجيش المصري يتمتع بالحكمة والصبر لكنه ينتفض إذا تم المساس بشبر واحد من أرض الوطن
الدولة المصرية اتخذت حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية لتخفيف الأحمال عن المواطن
مسؤولية الحكومة أن تنفذ إرادة وتوجهات الدولة المصرية لدعم المواطن.. وأرى قصورًا في الجولات الميدانية للوزراء
لدينا قوانين صارمة ضد الغش والممارسات الاحتكارية لضبط الأسواق
السوشيال ميديا تؤدي إلى خراب مدمر في المجتمع
لدينا قوانين رادعة في مواجهة مخاطر السوشيال ميديا
الوعي من الأدوار المهمة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مواجهة مخاطر السوشيال ميديا
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يدرس التجاوزات التي تحدث على منصة تيك توك
أمام حسام حسن فرصة أن يكون مديرًا فنيًا اسطوريًا لمنتخب مصر مثل حسن شحاتة والجوهري
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه أقنع مصر بإدخال المساعدات إلى غزة، تثير الدهشة والاستغراب، موضحًا أن بايدن له تصريحات عديدة يشيد فيها بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهوده في القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات الإنسانية، حيث أن بايدن هو أول مسؤول دولي أشاد بدور مصر في إدخال المساعدات لغزة في 19 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامي جابر القرموطي.
وأضاف أن بايدن كان له كذلك أكثر من تصريح حول جهود مصر ودورها الرائد والرئيس السيسي في إدخال المساعدات، كما أثنى رئيس الوزراء الأمريكي وكل القادة الأوروبيين على موقف مصر، متسائلًا "لماذا يطرح بايدن هذه المسألة الآن؟ هل لأنه يتعرض لضغوط شديدة فيحاول ترديد نفس مزاعم قادة إسرائيل في شأن إدخال المساعدات؟ ولا النسيان وضعف الذاكرة أو لا يتابع التصريحات التي يدلي بها؟"، لأن هناك أمرين أن تكون تلك التصريحات ممالأة ونقاق للجانب الإسرائيلي أو النسيان.
وأشار جبر إلى لقاء الرئيس السيسي والمستشار الألماني خلال لقائهم في مصر، ولم تكن الأجندة الأوروبية تحمل إدخال المساعدات ولكن كانت مضايفة غزة بسيناء، والرئيس أعطاه درسًا قاسيًا حيث أكد على مسألة إدخال المساعدات لدى سماح الأوضاع بذلك من الجانب الإسرائيلي لأنها قامت بغارات دمرت الطرق في الجانب الفلسطيني، وهو ما يحول دون سرعة إدخال المساعدات، كذلك ما أكدته محكمة العدل الدولية في حكمها من أن إسرائيل هي من تمنع إدخال المساعدات.
وقال إن الرئاسة بادرت بالرد على بايدن، مضيفًا أن ايدن يرد على بايدن في هذه الأكاذيب كما يرد عليه المجتمع الدولى، سواء زعماء أوروبا أو محكمة العدل الدولية، وهنا هذا التصريح يثير غرابة واندهاش من أنه يستهدف جذب بعض أصوات اللوبي اليهودي أو يعمل على إخفاء الجرائم الإسرائيلية، خاصة وأن التقارير الدولية تشير إلى أن المستوطنين يسرقون المعونات الإنسانية عند معبر كرم أبوسالم، بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير مفهومة، وبمثابة قنبلة دخان للتغطية على جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين داخل قطاع غزة، مضيفًا أنه بالرغم من قوة ومكانة الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم، إلا أن رئيسها ضعيف للغاية، ويضغط عليه اللوبي اليهودي بشدة.
وأشار إلى أن بايدن يعيش في فترة البطة العرجاء التي تسبق الانتخابات، وهي فترة لا يستطيع فيها أي رئيس اتخاذ قرارات وتكون أيديهم مهتزة ويتجهون إلى التكتلات أو اللوبي الذي يمتلك الكثير من الأصوات، مضيفًا أن مواقف بايدن متناقضة ولا يعترف بوجود إبادة إسرائيلية في قطاع غزة، موضحًا أن تصريحات سكرتير عام الأمم المتحدة تدحض كل الأقوال الكاذبة لبايدن، وكذلك عدد كبير من زعماء العالم زاروا المعبر ورأوا التسهيلات.
وقال إن هناك تصريحات تتردد من أن إسرائيل تنوي الهجوم على رفح لخلق دفع للفلسطينيين إلى منطقة الحدود، وأنا أخشى أن يكون تصريح بايدن تمرير لما تصرح به إسرائيل مثلما يقوم في كل المواقف، فهو يتحدث عن المدنيين في نفس الوقت الذي يرفض فيه وقف إطلاق النار، قائلًا: لا استبعد خلال الفترة القادمة صدور تصريحات أمريكية أو إسرائيلية تنال من الموقف المصري لأسباب كثيرة لأننا لو نظرنا إلى الخريطة فالجميع حسبها غلط، فحماس عندما قامت بـ 7 أكتوبر لم تحسب رد الفعل الإسرائيلي، كذلك إسرائيل لم تحسب رد الفعل لمذبحة غزة، وأمريكا التي مدت جسر جوي إلى إسرائيل بالسلاح الذي يستخدم في قتل المدنيين.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعيد إحياء الجماعات الدينية من جديد بعدما أنشأتها وتم القضاء عليها، بسبب الأفعال التي تقوم بها بداية من الدعم الأعمى لإسرائيل، وضرب الحوثيين الذي لم يقصد بها التخلص من مخاطرهم لأنها تدعمهم منذ سنوات ولكن المقصود سيطرة أمريكا على البحر الأحمر، وكذلك ضرب شمال سوريا والعراق، وداعش سوف تعود بسبب ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن تنظيم القاعدة أنشأته أمريكا وكانت تدعم أسامة بن لادن، كذلك عمر عبدالرحمن عندما نجح في الهروب من مصر للسودان أعطته أمريكا جواز سفر دبلوماسي وساعدته في الهروب إلى هناك ولم تنتبه إلى خطورته إلا بعد سنوات طويلة واتهمته بالإعداد لجرائم إرهابية وحكمت عليه بالسجن إلى أن مات في السجن.
وأضاف أن بايدن يدعو دائمًا إلى عدم توسيع دائرة الحرب بالقول فقط ولكن بالفعل فكل ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية يدعو إلى توسيع نطاق العمليات، مشيرًا إلى أن تكلفة الحرب في الشرق الأوسط لن يدفعها الشعب الأمريكي، وعلى أشقائنا العرب الانتباه لأن أمريكا تصنع الخطر لتدافع عن من يتعرض للخطر – هي من تحضر العفريت لإرهاب الآخرين - وهو ما أكده الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
وأشار إلى أن الموقف المصري من البداية هو الموقف العاقل والثابت والواعي لكل المخاطر، مضيفًا أنه خلال لقاء الرئيس مع المستشار الألماني حينها أكد الرئيس السيسي عدم السماح بتهجير الفلسطينيين، لأنها الأمر سوف يشعل المنطقة بالكامل حيث قد تصبح سيناء قاعدة لضرب إسرائيل وهذا ما سيؤدي إلى دخول المنطقة بالكامل إلى بوابة جهنم، مضيفًا أن أحد قادة حماس في لبنان تسأل حول لماذا لا تكون سيناء خط دفاع عن غزة، ولكن على الجميع اتقاء غضب الجيش المصري لأنه بعد حرب 1967 الدرس الذي خرجنا به أن مصر لم تنام إلا بعد تحرير كامل أرضها فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولم نهدأ إلا بعد رجوع سيناء والجيش عينه لم تغفل إلا بعد تحرير أخر شبر خارج أحضان الوطن.
وقال أن الرئيس الأمريكي يتحدث بأكثر من لسان وتزيد الموقف غرابة، فهو يحاول إرضاء الإسرائيليين أحيانًا والعرب أحيانًا وفي النهاية لا يرضي أحدًا، مضيفًا أن مصر والموقف العربي ينظروا إلى الموقف الأمريكي بنوع من الشك، والدول العربية التي كانت لها مواقف محايدة بدأت تتحدث عن عدم التعاون مع إسرائيل إلا بعد حل القضية الفلسطينية، وهو موقف عربي نشيد به.
وأوضح أن تصريحات بايدن متناقضة وهناك ضغوط عليه بسبب الانتخابات، ويبدو أن الرئيس الأمريكي هو مجرد واجهة فقط وهناك مؤسسات وأجهزة تحكم.
وأشار إلى أن الدولة المصرية اتخذت حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية لتخفيف الأحمال عن المواطن، مضيفًا أن على الحكومة أن تبذل أقصى جهدها لتنفيذ توجيهات الدولة لوضع هذه الحزمة موضع التنفيذ، موضحًا أن الدولة ليست هي الحكومة لأن الدولة هي الكيان الكبير الخط الأحمر الذي لا يمكن الاقتراب منه والحكومة هي من تنفذ توجيهات الدولة.
وأكد أن الدولة بها قوانين صارمة ضد الغش والممارسات الاحتكارية، بهدف ضبط الأسواق من جشع التجار والتلاعب في أسعار السلع الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن ضرورة قيام الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة خصوصًا ونحن على مشارف شهر رمضان.
وأوضح أنه يجب على الحكومة أن تضع أفكار ورؤى، مثلما حدث في فرنسا والتي ينظم بها سوق اليوم الواحد في الشانزليزيه حيث يكون البيع مباشرة من التاجر إلى المستهلك دون وسيط، مضيفًا أن منافذ التموين والزراعة أصبحت غير كافية، كذلك التجار يقومون بزيادة الأسعار مثل اللحوم والتي أصبحت مثل الدولار في زيادة الأسعار.
وقال إن على الإعلام الاجتهاد لانتقاد الأوضاع وتسليط الضوء وإحاطة المسئول بالمشكلة لأنه ليست من مسئوليتنا الحل، خاصة وأن مشكلة زيادة الأسعار تستغلها المواقع الإخوانية في محاولة لتقليب المواطن على الدولة، مضيفًا على الحكومة أن تكون متواجدة وقوية ولديها حلول وبدائل والدولة المصرية كلفتها بالدخول في مسألة الأسعار والدولة زودت المرتبات ولكن هناك البعض الذي يترصد لزيادة الأسعار مع زيادة المرتبات، خاصة وأن هناك قصورًا في الجولات الميدانية للوزراء.
وأشار إلى أن جميع وسائل الإعلام تغطي الأمر بشكل جيد ولكن علينا الانتباه للمحاولات الخارجية من مواقع إخوانية وجرائد اقتصادية كبري وكأن هناك تار مع مصر، ويحاولون القيام بحملات إعلامية منظمة، مضيفًا أنه يجب مراعاة الحفاظ على الأمن والاستقرار مع الدفاع عن حقوق المواطنين.
وانتقد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ممارسات السوشيال ميديا في الآونة الماضية، مؤكدا أنها أصبحت خطراً على المجتمع المصري وتؤدي إلى خارب مدمر، وأشار إلى أن الدولة لديها قوانين رادعة قادرة على مواجهة مخاطر السوشيال ميديا، والمحاكم المصرية تصدر أحكام كثيرة في ذلك الأمر مثل قضايا التحريض على الفسق والفجور وكذلك السب والقذف وانتهاك الأعراض.
وأشار إلى أن التعليقات مسئولية الشخص صاحب البوست ويحاسب عليها والعقوبة هنا الحبس والغرامة والغلق، كذلك جرائم التنصت على المكالمات معاقب عليها، وأنا أطلب من الناس عدم التهاون في حقوقهم.
وواصل، أن الوعي من الأدوار المهمة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مواجهة مخاطر السوشيال ميديا، ويجب وجود برامج توعوية حول هذا الأمر خصوصًا وأن هناك 80 مليون حساب فيس بوك و40 مليون حساب عبر الانستجرام، مضيفًا أن هناك مطالبات لغلق تيك توك لايف خاصة وأن هناك دول من السعودية أغلقت هذا الموقع.
وأوضح أنه في السنوات القادمة سوف يظهر ما يشيب له الوجدان، مضيفًا أن المجلس يدرس التجاوزات ودور المجلس وضع الضوابط والقيم ومدى الالتزام بها وفي بعض الأحيان يتم إبلاغ النائب العام في عدد من المواقع التي تشكل سب وقذف، فنجن ندرس ظاهر الأمور ولو واضح نتخذ قرار بالغلق وإذا كان يشكل جرائم يتم إخطار النائب العام.
وقال إننا لسنا ضد التيك توك أو غيره، ولكن هناك ضوابط أخلاقية وقانونية للتشغيل، خاصة وأن المواطنين غير مدركين لخطورة ما يقوموا به لأن من أمن العقاب أساء الأدب، مضيفًا أن الوعي هو الطريق الوحيد لمواجهة ما يتم عبر السوشيال ميديا والمنصات خاصة وأن منصة مثل ديزني خصصت 50 % من إنفاقها لإنتاج أشياء عن المثلية.
وأكد أن على الإعلام إثارة الوعي لدى المواطنين، وتعريفهم بالتجاوزات وعقوبتها، مضيفًا أن المجلس لم يغلق ولم يصادر أي موقع أو قناة ولو هناك ملاحظات نبعت تنبيه ولو في مخالفات نرسل للنائب العام، لأننا نرغب في حماية المجتمع من التجاوزات التي تتم على التيك توك.
واستطرد أن المجلس أصدر حزمة من الضوابط القانونية والأخلاقية والتشغيل وأصدر بها رئيس الوزراء قرار دوري لكل الجهات والهيئات المعنية، وجهات الدولة.
وحول تولي الكابتن حسام حسن تدريب المنتخب، أكد رئيس الأعلى للإعلام أنه يمكن له أن يصبح شخصية أسطورية مثل الجوهري وحسن شحاته أو أن يقضي على الباقي من عمله، خصوصًا وأن السي في الخاص به في الاحتجاجات الشغب ليس جيدًا ومواقع التواصل الاجتماعي خرجت علينا بكل ذلك وهو ما يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا لأنه لو ارتكب مثل هذه الأعمال في أي بطولة عالمية تلحق بالكرة المصرية ضرر.
وأضاف أنه عليه التمسك بأقصى درجات النفس، كذلك يجب على إبراهيم حسن أن يقوم بنفس الأمر وعليه أن ينسى أنه يدرب أندية ويتصلح بالروح الرياضية، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للجانب الفني لا يمكن الحكم عليه لأنه كلاعب له أمجاد كثيرة وإنما كمدرب ليس له إنجازات، ولكن في نهاية الأمر نتمنى له التوفيق والنجاح.