أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهاته للجيش بوضع خطة لإجلاء سكان رفح تحسبا لتوغل إسرائيلي محتمل في بلدة جنوب غزة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وجاء بيان نتنياهو يوم الجمعة وسط انتقادات دولية للغزو الإسرائيلي المقترح للبلدة ذات الكثافة السكانية العالية والواقعة على الحدود مع مصر.
وأكدت إسرائيل أن رفح تمثل المعقل الأخير لحماس وتصر على نشر قوات لتنفيذ استراتيجيتها العسكرية ضد الجماعة الإسلامية المسلحة. ومع ذلك، لجأ ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني إلى البلدة بعد فرارهم من الصراع في أجزاء أخرى من غزة.
وشدد نتنياهو على ضرورة القيام "بعملية واسعة النطاق" في رفح وكلف مسؤولي الأمن بوضع خطة شاملة تشمل إجلاء المدنيين والعمل العسكري لتفكيك ما تبقى من وحدات حماس المسلحة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع في رفح بعد تحذيرات من مسؤولين في إدارة بايدن ووكالات إنسانية تحذر من توسيع الهجوم البري على المدينة، حيث لجأ جزء كبير من سكان غزة إلى مأوى.
وأصابت الغارات الجوية الليلية والتفجيرات اللاحقة يوم الجمعة مباني سكنية في رفح، بالإضافة إلى مواقع أخرى في وسط غزة، بما في ذلك روضة أطفال سابقة تم تحويلها إلى مأوى للفلسطينيين النازحين. ووفقا لصحفيي وكالة أسوشييتد برس، أسفرت الهجمات عن مقتل 22 شخصا، وتم نقل جثثهم إلى المستشفيات المحلية.
وأثارت نوايا إسرائيل لتصعيد هجومها البري على رفح انتقادات علنية غير عادية من واشنطن. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، عن شكوكه بشأن مدى الاستعداد والحكمة لمثل هذه العملية، خاصة في ظل وجود مليون مدني في المنطقة.
وأكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الهجوم البري في رفح ليس شيئًا ستدعمه الولايات المتحدة، مما يشير إلى التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو. وجاءت هذه التطورات وسط جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس خلال زيارته لإسرائيل.