الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجراد يقتحم محافظة مصرية .. وقلق بين المواطنين | فيديو

مذيعة صدى البلد رانيا
مذيعة صدى البلد رانيا أيمن

قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول ظاهرة انتشار الجراد في محافظة البحر الأحمر في مصر، حيث ان أسراب الجراد التى اجتاحت مناطق متعددة مطلة علي البحر الأحمر اثارت خوف الكثير من المواطنين خاصه بعد  تزايد اعدادها  بشكل كبير عقب القضاء علي الأسراب الأولي، وتساءلوا عن مدى خطورتها ومن أين اتت؟
فأسراب الجراء تلك عبرت الحدود المصرية، قادمة من دولة السودان.

 

وبحسب المصادر، فإن أسراب الجراد تزايدت  بشكل كبير بعد القضاء على الأسراب الأولى، وتتواجد حاليا علي مشارف مدينة مرسى علم، وتحديدًا مناطق حماطة ووادي الجمال جنوب المدينة، وافدة من ناحية البر والبحر.

ولكن فرق المكافحة من قبل العاملين بقواعد مكافحة الجراد، تبذل كل جهودها لمكافحتها وعدم انتشارها في مناطق أكثر. 
وفى هذا السياق قال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية،  خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج تليفزيونى، إن فصل الشتاء هو الموسم الطبيعي لتكاثر الجراد في مناطق كثيرة من بلدن أفريقيا ومنها السودان والصومال وإيريتيا
وارجع تزايد الجراد هذا الموسم الى هطول الأمطار المبكره بشكل كبير  والتى ساعدت على تكاثر الجراد في وقت مبكر، فضلا عن الظروف الخاصة التي تمر بها السودان".

وأشار إلى ان"السودان تعتبر من الدول التي يتكاثر فيها الجراد بشكل كبير جدا نظرا لملاءمة الظروف المناخيه هناك
وفى حالة اذا لم يتم مكافحة الجراد هناك تبدأ الأسراب تتكون  وتنتقل في طريق الهجرة وتأخذ المنطقة الشرقية وهي منطقة حلايب وشلاتين
ونظرا للظروف التى تمر بها السودان فلم يتم مكافحة الجراد هذا الموسم هناك، نما تسبب في دخول هذه الكميات إلى جانب أن هذا هو موسم التكاثر".
واكد ان "فرق مكافحة الجراد رصدت الأسراب ويتم التعامل معها أولا بأول منذ أكثر من شهر، وهناك سيطرة على الوضع، وهناك دعم كامل من جميع الجهات والوزارة وفرت كل شيء".

واوضح أن الأسراب التي دخلت مصر تصنف على أنها أسراب صغيرة ومجموعات من الجراد، ويتم مكافحتها عن طريق مبيدات مخصصة لمكافحة الجراد وآلات رش خاصة بمكافحة الجراد.
وعن مدى خطورة أسراب الجراد، قال الدكتور أحمد رزق، أن خطورة أسراب الجراد تكمن فى انه واحد من الحشرات التي تتغذى من النباتات الخضراء
لذلك فان مصر تحاول ألا يتخطى المناطق الجبلية حتى لا يدخل على منطقة الوادي ويأكل من المناطق الخضراء.

ونوه ان "الجراد مازال في منطقة شلاتين ولم يتعداها ولم يصل مرسى علم نهائيا، والأمور تحت السيطرة والوزارة تأخذ كل الاحتياطات
والخطورة تكون فى حالة إذا تُركت الأسراب وبدأت تتزايد أعدادها وانتقلت إلى مناطق أخرى فمن الممكن أن تدخل على الزراعات إذا لم تتم مكافحتها في هذه الأماكن".
من جانبه، قال عابدين سعيد، رئيس مدينة حلايب بالبحر الأحمر، إن هناك مندوبا من منظمة الأغذية والزراعة الأممية "فاو وصل لتقييم الوضع وتقديم الدعم، وتمكنت فرق المكافحة من الوصول إلى أعماق 50 كيلومترًا داخل الجبال بداية من الطريق الساحلي، وتعمل على محاصرة ومكافحة الأسراب المتنقلة بشكل فعال.

ويتم التنسيق بين السلطات المحلية ووزارة الزراعة والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام للتصدي لهذه الأسراب والحد من تأثيرها السلبي على المزارعين والمجتمع المحلي، وتستمر الجهود المبذولة في مواجهة هذه الأسراب بكل الوسائل المتاحة، وتشكيل لجان لمتابعة التطورات وضمان فعالية الاستجابة لهذا الظاهرة الطبيعية المتغيرة.
وهذا النوع يعد من الجراد الصحراوي وهو من أخطر الآفات التي تهدد الإنسان في إنتاجه الزراعي وغذائه وقوته، ولعله من أقدم الحشرات التي سجلت ضراوتها وخطورتها التي تتمثل في قابليته للتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة في منطقة شاسعة تغطي حوالي 29 مليون كيلومتر مربع تمتد من المحيط الأطلنطي غرباً إلى الهند والباكستان شرقاً وتشمل حوالي 64 دولة
ونظرا لان الجراد الصحراوي يعد من الآفات التي لها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة والهجرة السريعة من مكان لآخر، فقد اُعتبر الجراد الصحراوي آفة دولية لا يمكن لدولة بمفردها أو حتى مجموعة من الدول أن تحد من أضرارها دون تعاون كل الدول في هذا الشأن
. لذلك رُؤى أن يتم تقسيم منطقة انتشار الجراد الصحراوي إلى ثلاث مناطق رئيسية هي: المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية حتى يُمكن إحكام الرقابة عليه ومكافحته داخل كل منطقة ومع باقي المناطق. 
وقد أخذت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على عاتقها القيام بتنسيق التدابير الدولية لإدارة عمليات الجراد الصحراوي إلى جانب تشجيع إجراء الدراسات والبحوث خاصة المتعلقة منها بالمكافحة الوقائية التي من شأنها درء غزوات الجراد ومنع حدوثها.