سعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى دفع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة، خلال محادثات مع القادة العسكريين السابقين في حكومة الحرب الإسرائيلية، في ختام جولة في الشرق الأوسط دون الحصول على التزام بعيد المنال بتوقف مؤقت في عملية السلام.

وكان المسؤولون الأمريكيون قد خففوا من التوقعات بأن بلينكن سيحقق انفراجة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، ولم يتوقع سوى قليلين أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفور على اقتراح حماس المضاد لتسوية أولية، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وطالبت حماس بانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع مع بقاء الحركة في السلطة، وإطلاق سراح حوالي 1500 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس القاتل على جنوب إسرائيل.

وظل بلينكن متفائلاً على الرغم من رفض نتنياهو الصريح أمس الأربعاء لمطالب حماس وتعهداته بمواصلة الهجوم المستمر منذ أربعة أشهر في غزة، بعد ساعات من لقائهما.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثات في تل أبيب مع بيني جانتس وعضو الكنيست جابي آيزنكوت، وهما رئيسان سابقان للجيش الإسرائيلي انضما إلى حكومة وحدة حربية بعد 7 أكتوبر.

وقال بلينكن إنه تحدث معهم عن “الرهائن والرغبة القوية في أن نراهم يعودون إلى عائلاتهم، والعمل الذي يتم القيام به لتحقيق هذه الغاية”.

ومن المقرر أن يجتمع أيضًا على انفراد مع عائلات الرهائن الذين احتجزتهم حماس، والذين طالب العديد منهم علنًا بالتوصل إلى تسوية لإعادة الأسرى.

وقال جانتس لبلينكن: "القضية الأكثر إلحاحا هي بالطبع إيجاد سبل لإعادة الرهائن"، مضيفا أنه" من خلال القيام بذلك، يمكن تحقيق أشياء كثيرة".