يتجه الأضواء نحو متحف الغردقة الذي يتحول إلى مقصد لا غنى عنه للمصريين والسائحين على حد سواء، حيث يتم عرض كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون للمرة الأولى في هذا المكان المتميز. وتعد هذه العروض الأثرية المميزة مصدر جذب رئيسي لزوار المدينة، فهي تسلط الضوء على التراث المصري العريق وتعزز الوعي بأهمية الفن والحياة في فترة الفراعنة.

وأشار وليد علام، المدير العام لمتحف الغردقة، خلال جولة مع الصحافيين داخل المتحف، إلى أهمية هذه المعروضات التاريخية التي تحكي قصة حياة الملك الشاب، مؤكدًا أنها اختيرت بعناية لتعكس جمال ورقي الفن المصري القديم.

ومن بين القطع الرئيسية المعروضة يتصدرها التمثال الخشبي المذهب للمعبود بتاح، إلى جانب مجموعة متنوعة من التماثيل والأواني الأثرية، بما في ذلك تمثال أوشابتي بزيّ النمس المذهب، وغطاء إناء كانوبي ملون على شكل رأس الملك، وعدد من التماثيل الأخرى التي تبرز تفاصيل الزي والزخارف الفرعونية.

ويعد بوق الملك توت عنخ آمون الذي يعرض بالمتحف أحد أبرز المعروضات التي تثير إعجاب الزوار، حيث يسعى الزوار لفهم تاريخ صناعته واكتشاف أسراره كجزء من تجربة فريدة تجمع بين الفن والتاريخ.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العروض تأتي كجزء من جهود متواصلة لتعزيز السياحة الثقافية في مصر وجذب المزيد من الزوار إلى المدن الأثرية المختلفة، وتعزيز مكانة الغردقة كوجهة سياحية رئيسية على الخارطة السياحية العالمية.

بذلك، يظل متحف الغردقة مكانًا مميزًا يحتضن تاريخًا عريقًا وفنًا راقيًا يستحق الاكتشاف والاستمتاع به من قبل الجميع.