تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر سؤال يقول صاحبه:«سجدت وأنا في الصلاة على يد واحدة وكذلك على رجل واحدة ورفعت الأخرى فقيل لي إن الصلاة باطله فهل هذا صحيح؟».

أجاب الدكتور عطية لاشين قائلا: النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلوا كما رأيتموني أصلي وبعدو فإن من أركان الصلاة بإجماع أهل العلم السجود وهو عبارة أن سجدتين في كل ركعة يفصل بينهم المصلي بجلسة مطمئنا في كل ذلك ولقد أم النبي صلى الله عليه وسلم طيلت حياته ومنذ فرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج على أمة الإسلام إلى لحاقه بالرفيق الأعلى وبعد أن صلى بهم إماما كان يقول لهم صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي وبخصوص واقعة السؤال نقول لقد روت كتب السنة عن شهيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بالسجود على سبعة أعظم قال لي اديني والركبتين والقدمين والجبهة اختلف أهل العلم هل يجب السجود لكي يكون صحيحا على جميع هذه الأعضاء أو أن السجود على معظمها أو بعضها يكفي فمنهم وهما الإمام الشافعي في أحد قوليه وطاووس والسحاق أو جابوا لصحة السجود أن يكون على جميع الأعضاء التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق ومنهم وهما الإمامان أبو حنيفة وما لك والشافعي في قوله الآخر لا يجب لكي يكون السجود صحيحا أن يكون على جميع الأعضاء التي ذكرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هل يكفي لكي يكون السجود متحققا وصحيحا؟.

وأوضح لاشين: إذا كان الساجد ليست بإحدى أعضاء سجوده أو ببعضها عاهة وكان قادرا على السجود على جميعها وجب عليه ذلك فإذا ترك السجود على بعضها كان سجودا باطلا وبطلت الصلاة بناء على ذلك أما إذا كان ببعض أعضاء السجود عجز أو مرض يمنعه من السجود عليها فيكفيه أن يسجد على ما قدر عليه من هذه الأعضاء والله أعلم.