لعل ما يطرح مسألة صيام الإسراء والمعراج 2024 على مؤشرات البحث الآن هو أنه أحد طرق التعويض لمن فاته ليلة الإسراء والمعراج، حيث يتحرى الكثيرونفضل الإسراء والمعراج ويأملون الفوز فيه بدعاء مستجاب يرفع الله تعالى به البلاء ويكشف الغمة، فيأتيسؤال متى صيام الإسراء والمعراج 2024وكذلك دعاء الإسراء والمعراج ضمن طرق اغتنام فضل هذه الليلة المباركة التي مسحت الأحزان عن قلب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمن فاتته ليلة الإسراء والمعراج التي انتهت منذ ساعات قليلة مع طلوع الشمس ، لا يزال يسعى للحاق ما تبقى منها من نفحات بالبحث عن حكم صيام الإسراء والمعراج 2024 أو بصيغة أخرى صيام 27 رجب .
صيام الإسراء والمعراج
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه ليلة الإسراء والمعراج كانت أمس وبدأت منذ مغرب الأربعاء 26 رجب والموافق 7 فبراير 2024 ، وانتهت فجر اليوم الخميس الموافق 27 رجب الموافق 8 من فبراير 2024 م ، أما عن صيام الاسراء والمعراج 2024 فإنه يوم 27 رجب 2024 والذي يوافقاليوم الخميس 8 من فبراير 2024 ميلاديًا .
ونبهت من أراد صيام الإسراء والمعراج أو صيام يوم 27 رجب اليوم، إلى أنه يجوز له صيام اليوم فقط ، مشيرة إلى أنه من صيام التطوع الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، فهو ليس من صيام الفريضة.
حكم صيام الإسراء والمعراج
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن شهر رجب يعتبر من الأشهر الحرم الذى يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.
وأضاف “عاشور” ، فى إجابته عن سؤال « ما حكم صيام الإسراء والمعراج ؟»، أنه يجوز الصوم فى أى وقت فى السنة ماعدا يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، أيضًا من صام يوم الجمعة يكون صومه صحيح ولكنه يكون مكروه لأننا لم نريد أن نفرد يوم لوحده فى الصوم لأن يوم الجمعة عيد.
وأشار إلى أنه لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان، فيجوز صوم ليلة الإسراء والمعراج احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.
وورد أنه لم يرد نص صريح فى السنة النبوية المطهرة يوضح أن صيام يوم الإسراء والمعراج كان سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، والمشهور بين العلماء أن المسلمين يحتفلون بالإسراء والمعراج ليلة 27 من شهر رجب.
وعن حكم صيام الإسراء والمعراج ،قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه، فمن كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.
وتابع في حكم صيام الإسراء والمعراج : أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه.
نية صيام الإسراء والمعراج
ذهب جمهور الفقهاء في نية صيام الإسراء والمعراج إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع؛ فيجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي الصيام، بشرط ألا يكون فعل شيئًا من المُفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم، فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".