قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في ليلة الإسراء والمعراج: شرَّف المولى -عزَّ وجلَّ- المسجد الأقصى المبارك بأن اصطفاه موطنًا لالتقاء رحلة الإسراء برحلة المعراج؛ حيث أُسريَ برسول الله ﷺ إليه، ومنه عرج به، وفي محرابِه صلَّى ﷺ إمامًا بالنبيين.
ليلة الإسراء والمعراج
وتابع الإمام الأكبر من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في أكناف هذا المكان المُعظَّم من أرض فلسطين يواجه أهلُ الإيمان بصبرٍ وثباتٍ اعتداءات المُحتَل الهمجيَّة، ويُحيون في الأمة بأسرها صِلتَها بمَسرى رسول الله ﷺ وحقوقه عليها.
ودعا الإمام الأكبر: فاللهم في هذه الذكرى الشريفة كن للمستضعفين والمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس؛ مغيثًا وظهيرًا، معينًا ونصيرًا.
ما حكمة الإسراء والمعراج ؟
قال أبو الحسين النوري: "شاهد الحقُّ القلوبَ، فلم ير قلباً أشوق إليه من قلب محمد ﷺ ، فأكرمه بالمعراج، تعجيلاً للرؤية والمكالمة". [الرسالة القشيرية]
قالوا : نظافة قلب النبي ﷺ . وبعضهم زاد : غسيل قلب النبي ﷺ كان من أجل هذه النظافة العليا وإعداداً له للمعراج ؛فعندما نزل سيدنا جبريل وهو في مضارب حليمة فشق صدره الشريف ،وشق صدره مرةً ثانية، ثم مرةً ثالثة كل هذا يملأ قلب النبي ﷺ بطستٍ من نور وأخذ منه حظ الشيطان من رحمة النبي ﷺ بالشيطان؛ فالنبي ﷺ أُرسل رحمةً للعالمين ؛فرفع المَلك من قلبه هذه الرحمة لإبليس المطرود من الرحمة بأمر الله تعالى حتى يكمل حال النبي ﷺ وهي أن يرضى بما رضي الله به ،فعندما نُزعت هذه من قلبه كان قلبه على التمام من رضا الله سبحانه وتعالى، فسيدنا رسول الله ﷺ أُعد بهذه الغسلات وبهذا الحال وبهذا القَدَر في الإرسال وأنه سيد الخلق وأنه شفيع البشرية عند ربها لأنه رحمة للعالمين يعني من لدن آدم ؛فالرحمة هذه ستظهر في يوم القيامة في الشفاعة الكبرى ،كل الناس واقفة يوم القيامة ألف سنة وهي يتم التحقق معها تعبت ،فيذهبون كما في حديث البخاري إلى آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى وكلهم يحيل على أخيه حتى يأتوا إلى النبي ﷺ فيقول: «أنا لها أنا لها» فيذهب فيسجد تحت العرش إلى آخر الحديث في البخاري فهو رحمة للعالمين كل العالمين هيستفيدوا منه ﷺ ،فيخفف عنهم الألف سنة إلى نصف يوم وربنا يشفعه فيهم «يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ»فيُظهر منّة سيدنا رسول الله ﷺ علي كل من خالفوه وسبوه واستهزأوا به وكذبوه .