الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسافرون للسياحة تقترح حزمة من الإجراءات تنشط الساحل الشمالي طوال العام

مرسى علم
مرسى علم

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء، إن السياحة تعد الحصان الأسود في توفير العملة الصعبة، وهي مؤهلة لذلك بشكل كبير في مصر نتيجة لتنوع الأنشطة السياحية ما بين ترفيهية وثقافية وشاطئية ودينية وغيرها.

وأكد عبد اللطيف اهتمام الدولة بالتنمية السياحية وإنشاء مدن سياحية جديدة بالكامل مثل ما حدث في مدينة العلمين التي أحدثت  تنمية عمرانية متميزة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى، وكذلك خطة الدولة إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع مثل مدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.

وأضاف الدكتور عاطف عبد اللطيف، في تصريحات له اليوم، الأربعاء، أن مخطط التنمية العمرانية لمصر يستهدف تطوير وتنمية الساحل الشمالي من خلال إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة ووضعها على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.

وتقع مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالى وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان وبشريط ساحلي بطول 50 كيلو مترا.

وأوضح أن أي هدف للاستثمار في أي مكان هو جذب مستثمرين جدد واستقطاب رؤس أموال أجنبية لاستثمارها في هذه المشروعات لتحقق طفرة اقتصادية وتوفر فرص عمل وتعطي الثقة بالاقتصاد المصري وقوته، وهذا ما حدث بالفعل بمدينة العلمين الجديدة التي أصبحت حاليا قبلة السياحة العالمية والعربية بعد المشروعات السياحية والقرى التي تم إنشاؤها واهتمام الدولة بها و ببنيتها التحتية و تطوير الطرق والخدمات وتسليط الضوء عليها عالميا.

وتابع: “إننا في مصر نحتاج إلى مزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب السياحة المستهدفة، والتي نريدها أن تصل الى 30 مليون سائح سنويا كمرحلة أولى، وهذا سيأتي من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة وإضافة غرف فندقية، ولذلك لا بد من التركيز على إنشاء فنادق متعددة في مدينة رأس الحكمة تلبي احتياجات السائح الراغب في الاستمتاع بجمال مصر وشواطئها”.

وأكد أن أي استثمارات مستجلبة في القطاع السياحي تعكس مدى أهمية الاستثمار في مصر وتنشط السياحة الوافدة إلينا من خلال الترويج لهذه المشروعات السياحية خارجيا بشكل متميز، وكذلك مجرد تسليط الضوء على مشروعات سياحية في مصر  ينشط الحركة السياحية الوافدة بشكل عام.

ونوه إلى أن مدينة رأس الحكمة بجانب العلمين الجديدة ستجعل مصر تتميز بمدن سياحية متميزة جدا على ساحل البحر المتوسط، وستتحول هذه المنطقة إلى استمرار الأنشطة بها طوال العام وليس خلال الصيف فقط، وستجذب سياحة عربية بشكل كبير، وأيضا السياحة الأوروبية والأجنبية خاصة لقربها من مطار مطروح والعلمين ومدينتي  الإسكندرية والقاهرة، وهذا سيحولها أيضا إلى مركز أعمال واستثمار طوال العام، ويمكن أيضا ربطها بنشاط السياحة البيئية والاستشفائية في سيوة.

ودعا إلى عدد من الاجراءات تساعد في جعل الحياة والعمل مستمرين بالساحل الشمالي طوال العام وليس خلال موسم الصيف فقط، وذلك من خلال التوسع في إنشاء الجامعات والصناعات التي تعتمد على توافر الحاصلات الزراعية، والتوسع في الزراعات النباتية صديقة البيئة والطبيعية، وتوفير جميع المصالح الحكومية من خلال فروع لها بهذه المناطق سواء مدارس أو مستشفيات ومراكز استجمام واستشفاء وغيرها، وضرورة إنشاء مراسٍ لليخوت وسفن وعبارات لتخدم السياحة بين مصر وإيطاليا و اليونان وتنشيط سياحة اليخوت.

وأكد عاطف عبد اللطيف أنه مهم جدا تفعيل مطار العلمين ومطروح بشكل كبير، والترويج والتنظيم لمعارض طوال العام بهذه المنطقة سواء معارض عقارية أو صناعية أو تجارية، فهذا سيدعم حركة الاستثمار هناك ويضع المنطقة على خريطة سياحة المؤتمرات أيضا، وبذلك تتحول منطقة الساحل الشمالي إلى منطقة متكاملة لها حياة ونشاط طوال العام مثل جميع المدن الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.