حذر المهندس سمير سويلم، رئيس شعبه اللحوم والدواجن والمجمدة باتحاد الغرف التجارية، من تفاقم أزمة ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل جنونى خلال الفترة المقبلة، نظرا لعجز مستورديها عن جلبها من الأسواق الخارجية، لصعوبة تدبير الدولار من القطاع المصرفي الرسمي، كما ان زيادة المضاربات علي النقد الاجنبي في السوق الموازي حولت الدولار من نقد الي سلعة يرتفع وينخفض سعرها بشكل عشوائي.
[[system-code:ad:autoads]]وشدد علي أن تذبذب سعر الدولار وتفاوت أرقام التداول في السوق الموازي دفعت مستوردي السلع الغذائية للاحجام عن الاستيراد بشكل عام وإبرام أى تعاقدات جديدة أوتخفيض الكميات المستوردة بكميات أقل بكثير من احتياجات السوق المحلي، الامر الذي ينذر بارتفاع كبير في اسعار السلع الاساسية خاصة اللحوم خلال شهر رمضان المبارك.
[[system-code:ad:autoads]]وأشار إلى أن أسعار السلع الأساسية فى الأسواق المحلية باتت تمثل عبئا كبيرًا علي المستهلك ولا يقوى على تحملها فى ظل معدلات التضخم المرتفعة، مؤكدا أن فتح المجال لاستيراد كميات أكبر من السلع الاستراتيجية وتدبير الدولار لها يؤدي إلي تنافس الشركات ما يصب فى صالح المستهلك.
ونوه بأن استمرار أزمة الدولار يصاحبه بالتبعية أزمة فى أسعار كافة السلع الأساسية سواء المستوردة أو المحلية ما يهدد ملف الأمن الغذائي المصرى بشكل كبير.
يذكر أن واردات مصر من اللحوم تراجعت بنحو 25.2% خلال أول 10 أشهر من 2023 لتسجل 1.092 مليار دولار في مقابل 1.46 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام قبل الماضى وذلك بسبب ازمة الدولار .
وتابع: " اللحوم والأبقار والجاموس استحوذت على 8.9% من إجمالي واردات مصر من السلع الاستهلاكية غير المعمرة خلال الفترة من “يناير- أكتوبر 2023” البالغة 12.263 مليار دولار وكذلك على 1.6% من إجمالي فاتورة الاستيراد المصرية خلال تلك الفترة، ما يؤكد ضروة حل هذا الملف بشكل عاجل".
وطالب "سويلم" مجلس الوزراء بسرعة التدخل وإصدار تعليماته للمؤسسات المصرفية بتدبير العملات الأجنبية للشركات المستوردة للسلع الأساسية وأن يكون لها الأولوية عن من سواها من الشركات لكى تستطيع استيراد ما تحتاجه الأسواق بشكل سريع تجنبا لحدوث أزمات مستقبلية خلال شهر رمضان المبارك الذي يتزايد فيه معدل الطلب علي كافة السلع الغذائية.