تمكنت وزارة الداخلية من الكشف عن تفاصيل مثيرة حول عملية ناجحة قامت بها الأجهزة الأمنية، تمثلت في ضبط جزيرة مزروعة بالمخدرات في قلب النيل.

وفي هذا السياق، كشفت الوزارة عن التفاصيل الدقيقة لهذه العملية التي تعتبر إنجازاً كبيراً في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.

معلومات استخباراتية دقيقة أدت إلى الكشف عن العملية

ووفقاً للمعلومات التي تلقتها أجهزة الأمن، فإنها تلقت تنبيهات حول نشاط مشبوه يتمثل في زراعة المخدرات على إحدى الجزر في النيل، قرب إحدى محافظات الصعيد جنوب البلاد.

وبناءً على هذه المعلومات، قامت الأجهزة الأمنية بتنفيذ عملية استباقية ناجحة لضبط هذه الجزيرة والقبض على المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية.

تفاصيل عملية الضبط والتحقيقات الجارية

وأوضحت الوزارة أن التحريات الأمنية كشفت عن وجود 16 شخصاً شديد الخطورة يقومون بزراعة وتجارة المخدرات على الجزيرة النيلية المذكورة.

وبالتعاون مع القوات الأمنية، تم التصدي لهؤلاء المتورطين حيث قاموا بمقاومة القبض وأطلقوا النار على القوات، مما أسفر عن إصابة أحدهم وتمكن القوات من ضبط البقية.

المواد المخدرة المضبوطة وقيمتها البالغة

وبعد إلقاء القبض على المتورطين وتفتيش الجزيرة، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، حيث تم ضبط 6.5 طن من مخدر البانجو، بالإضافة إلى 10 أفدنة مزروعة بنباتي الأفيون والبانجو.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل تم العثور أيضاً على 16 بندقية آلية و51 خزينة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلقات النارية.

القيمة المالية للمواد المضبوطة وإحالة المتورطين للقضاء

وبحسب التصريحات الرسمية للوزارة، فإن القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بلغت حوالي 36.5 مليون جنيه، مما يؤكد خطورة الشبكات الإجرامية التي تقوم بتهريب هذه المواد.

وأكدت الوزارة أيضاً أن جميع المتورطين تم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.

إنجاز أمني بارز في مكافحة الجريمة

وتعتبر عملية ضبط الجزيرة المزروعة بالمخدرات في قلب النيل إنجازاً بارزاً للأجهزة الأمنية في البلاد، وتؤكد على حزمها وإصرارها في مواجهة الجريمة المنظمة ومكافحة تهريب المواد المخدرة.

وتشير هذه العملية إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسلامة مواطنيها.