دائما نحول أي حدث أو تاريخ جديد في حياتنا إلى بداية جديدة .... سواء عام جديد ، شهر جديد ، يوم جديد أو حتى لقاء عاطفي جديد .... لا شك أن البدايات لها حلاوة ولذة خاصة وذلك لأن الحماس يكون في أوج حالته والشغف يكون في أعلى درجاته .... لذلك علينا أن نستثمر هذه الفترة من حياتنا لنستفيد فيما هو قادم ولا ينتهي كل ما نبدأه في لمح البصر.
[[system-code:ad:autoads]]البدايات تكون دائما أجمل من الاعتياد على وضع ثابت ، ودائما ما يكون الحماس والشغف موجودان بقوة في جميع البدايات الجديدة .... ذلك لأن السعادة مرتبطة في حياتنا بالتجديد ، نسعد دائما بتغيير الحال للأفضل أو حتى من كسر الروتين ، نفرح بالمفاجأت السارة التي تميز يومنا وتغير من تقليديته .... لذلك تكون هناك حلاوة خاصة للبدايات وسرعان ما يخفت شعورنا بالحماس والشغف حتى نعتاد على الوضع الجديد الذي يتحول إلى وضع قديم ، ثم نمل من ذلك الاعتياد والتكرار .... هذا الحال يكون في أي شيء جديد خاصة في علاقات الحب العاطفية ، التي تبدأ بحماس ولهفة في أولها ثم تنتهي بصدمة أو تستمر بزواج وتتحول إلى إعتياد .... لهفة اللقاء والشغف في البداية يكون أجمل بكثير من الإعتياد الممل .. مشاعرنا لا تتغير وإنما حماسنا الذي يقل حتى يتلاشى.
[[system-code:ad:autoads]]لذلك علينا أن نستثمر فترة البدايات هذه جيدا لضمان الاستقرار والاستمرارية الناجحة فيما هو قادم .. من خلال المصارحة وعدم التزين أو التكلف أو التصنع ، أن يبوح كل طرف بما عنده للآخر بكل صدق وشفافية دون إظهار أجمل ما عنده وإخفاء نقاط ضعفه ، لأن إظهار الجانب الإيجابي فقط سيزيد من الحماس والإبهار في أول الأمر وسرعان ما ينتهي كل هذا عندما تظهر الحقائق واحدة تلو الأخرى .... أن يتحدث كل طرف عن نقاطه السلبية دون الخجل من إظهار الجانب المظلم أو الضعيف .. سبب رئيسي في فشل العلاقات وتحول البدايات السعيدة إلى نهايات حزينة هو الخداع بدون قصد وهو أن نخفي كل ما نكرهه في أنفسنا وكل ما لا نريد إظهاره من جوانب حياتنا خشية خسارة الطرف الأخر .... مع أن تلك المصارحة قد تكون سبب رئيسي في الاستمرارية وزيادة التعاطف والمساندة.