انطلقت أمس الأحد دورة اللغة العربية لعدد (٥٠) إمامًا من أئمة محافظة الدقهلية بكلية الآداب جامعة المنصورة، وذلك في إطار الدور الدعوي والتربوي التي تقوم به وزارة الأوقاف، وحرصها الدائم على صقل قدرات الأئمة علميًا ومعرفيًا.
دورة اللغة العربية للأئمة المتميزين بالدقهلية
حاضر فيها الدكتور محمود سليمان الجعيدي عميد كلية الآداب، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إبراهيم بركات أستاذ اللغويات بكلية الآداب جامعة المنصورة، وبحضور الدكتور صفوت نظير المرسي مدير مديرية أوقاف الدقهلية، والدكتور محمد حسين مدير الدعوة، والدكتور عبد الشافي حسانين مدير شئون الإدارات، والمهندس أحمد الطنطاوي المنسق الاعلامي بالمديرية، وعدد من قيادات الدعوة والأئمة بالمديرية.
وفي محاضرته أكد الدكتور محمد عبد العظيم أن تبليغ الرسالة وتوصيلها للناس خالية من الشوائب نقية من العيوب يعتمد على فهم اللغة العربية، وإدراك مشاربها، فعلى الداعية أن يبذل وسعه في تعلم اللغة العربية الفصيحة، حتى يكون على دراية منضبطة بقواعد اللغة وفهم مقاصد ومعاني القرآن الكريم.
وفي محاضرته أكد الدكتور محمود الجعيدي أن اللغة العربية هي الوسيلة الأساسية لتوصيل الرسالة وتبليغها، وأن الدعاة هم ورثة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في تبليغ الرسالة وتوصيلها للناس خالية من الشوائب نقية من العيوب، فإن عليهم تعظيم شعار الإسلام المتمثل في اللغة العربية وتعلمها حتى يُحسنوا فهم النصوص فهمًا صحيحًا ويبلغوها للناس بهذا الفهم دون تحريف أو تبديل.
وفي محاضرته أكد الدكتور إبراهيم بركات أنَّ الله (عز وجل) أرسل كل رسول بلسان قومه ولغتهم، حتى يُحسن تبليغ الرسالة، قال الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"، فاللغة العربية هي الحلقة الرابطة بين الرسالة والبشر، وأن إتقان اللغة من أهم أسباب نجاح الداعية.
وفي كلمته أكد الدكتور صفوت نظير المرسي، أن ما تقوم به وزارة الأوقاف في سبيل تحقيق التوعية الشاملة للإمام وفي القلب منها اللغة العربية أمر في غاية الأهمية في طريق الارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي للإمام، وأن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق ذلك.