اكتشفت وكالة ناسا الأمريكية كوكب "أرض جديدة" تبعد 137 سنة ضوئية في المنطقة الصالحة للسكن، والتي يمكن أن تكون مرشحًا واعدًا للحياة.
ويطلق على الكوكب الخارجي اسم TOI-715 b، وهو أكبر بمقدار 1.5 مرة من الأرض ويدور حول نجم صغير محمر يمكن أن ينبعث منه درجة الحرارة المناسبة لتكوين الماء السائل على السطح، وهو عنصر رئيسي لدعم الحياة.
يخطط علماء الفلك الآن لتحليل خصائص TOI-715 b وأغلفته الجوية لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون كوكبًا مصاحبًا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الكواكب الخارجية هي عوالم تقع خارج نظامنا الشمسي وقد تمت دراستها منذ عام 2018 بواسطة أدوات مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا، مما يسمح لعلماء الفلك ليس فقط باكتشاف عوالم جديدة ولكن أيضًا بالكشف عن بعض خصائصها الجوهرية.
تم إطلاق القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) قبل ست سنوات لمراقبة هذه الكواكب 'العبورة'، التي تدور حول نجوم مثل شمسنا.
واستخدم فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة برمنغهام مجموعة من التلسكوبات الأرضية لتضييق نطاق موقع TOI-715 b بمجرد أن أرسل TESS أدلة على وجوده.
ووجد الفريق أن مدار TOI-715 b أكثر إحكامًا بكثير من مدار الأرض، مما يعني أنه يعبر وجه نجومه في كثير من الأحيان ويكمل مدارًا واحدًا كل 19 يومًا، وهذا يمكن مقارنته بـ 'سنة' واحدة وفقًا لمعايير الأرض.
ومع ذلك، فهذا يعني أيضًا أن جانبًا واحدًا من الأرض الفائقة يواجه دائمًا نجمه، ويمكن أن يسبب الموقع اختلافات شديدة في درجات الحرارة بين النهار والليل ويؤثر على المناخ والطقس.
وقد يأوي نفس النظام أيضًا كوكبًا ثانيًا بحجم الأرض، وقال الباحثون إنه إذا تمكنوا من تأكيد وجود الكوكب الثاني الشبيه بالأرض ضمن مدار TOI-175 b، فسيكون أصغر كوكب في المنطقة الصالحة للسكن اكتشفه TESS حتى الآن.
وقالت ناسا: "ينضم الكوكب TOI-175 b إلى قائمة كواكب المنطقة الصالحة للسكن والتي يمكن فحصها عن كثب بواسطة تلسكوب ويب، وربما حتى بحثًا عن علامات على وجود غلاف جوي".
سيعتمد الكثير على خصائص الكوكب الأخرى، بما في ذلك مدى ضخامة الكوكب وما إذا كان يمكن تصنيفه على أنه عالم مائي، مما يجعل غلافه الجوي، إذا كان موجودًا، أكثر وضوحًا وأقل صعوبة بكثير في اكتشافه من غلافه الجوي الأكثر ضخامة، عالم أكثر كثافة وجفافًا، ومن المرجح أن يحافظ على غلافه الجوي المنخفض بالقرب من السطح.
وعلى الرغم من أن اكتشافات الأرض الفائقة فريدة من نوعها من نواحٍ عديدة، إلا أن الكواكب الخارجية في حد ذاتها ليست غير عادية، وقد اكتشفت وكالة ناسا أكثر من 5000 من هذه الكواكب وأكدت أنه من المحتمل وجود أكثر من تريليون كوكب خارجي في درب التبانة وحدها.
تم اكتشاف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما يمنح علماء الفلك الأمل في أن الكواكب الأخرى يمكن أن تؤوي الحياة.
ليست كل الكواكب الأرضية العملاقة مرشحة للحياة، حيث يستضيف بعضها درجات حرارة شديدة بينما يمكن أن يكون بعضها الآخر مغطى بالكامل بالمياه أو يكون به تدفقات نشطة من الحمم البركانية.