استعدت كاليفورنيا التي ضربتها العواصف لطوفان آخر، يوم الأحد، حيث توقع خبراء الأرصاد هطول أمطار غزيرة على أجزاء من الولاية، مما يهدد بحدوث فيضانات وانهيارات طينية.

وتعد هذه العاصفة، هي ثاني عاصفة مناخية تابعة لشركة باينابل إكسبريس، أو عاصفة نهرية جوية، تضرب الولاية في الأسبوع الماضي، وتأتي في الوقت الذي ترحب فيه لوس أنجلوس بعشرات المشاهير لحضور حفل توزيع جوائز جرامي الجذابة في صناعة الموسيقى.

وقال عمدة المدينة ريكس ريتشاردسون، الذي يتوقع هطول أمطار تتراوح ما بين 13 إلى 18 سم اعتبارًا من الأحد حتى الثلاثاء، إن لونج بيتش قد تهطل عليها الأمطار هذا الأسبوع أكثر مما تهطل على مدار عام كامل.

وقالت عمدة مدينة لوس أنجلوس، كارين باس، إن مدينة لوس أنجلوس قد تتعرض لرياح وأمطار تعادل ما جلبته العاصفة الاستوائية هيلاري في أغسطس الماضي.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية إن السواحل الجنوبية والوسطى لكاليفورنيا تستعد لهطول أمطار بمعدل بوصة واحدة كل ساعة يتراوح إجماليها بين 7 و15 سنتيمترا، ومن المتوقع أن يصل إلى 6-12 بوصة في سفوح الجبال والجبال المنخفضة الارتفاع.

وذكرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في نشرة صدرت يوم الأحد 'إن هطول الأمطار الغزيرة هذا سيشكل تهديدًا لفيضانات مفاجئة تهدد الحياة والفيضانات في المناطق الحضرية والأنهار بالإضافة إلى تدفقات الحطام والانهيارات الطينية'.

وصنفت وكالة الأرصاد الجوية المناطق، بما في ذلك مقاطعتي سانتا باربرا ولوس أنجلوس، على أنها مناطق شديدة الخطورة لهطول أمطار غزيرة يومي الأحد والاثنين، وتوقعت 'هطول أمطار شبه متواصلة' خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه مع تشبع التربة بالفعل وارتفاع منسوب مياه المجاري المائية، فإن احتمالات الفيضانات الناجمة عن الهجمة القادمة أعلى مما يمكن أن تكون عليه.

أصدرت مقاطعتا سانتا باربرا ولوس أنجلوس أوامر إخلاء لبعض سكانها بسبب خطر الفيضانات التي تهدد الحياة بسبب العاصفة. وكانت عمليات الإجلاء الإلزامية سارية المفعول في منطقة سان خوسيه وفي أجزاء من مقاطعة فينتورا.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الأمطار ستتحول إلى ثلوج كثيفة على ارتفاعات أعلى في سلاسل الجبال بشمال كاليفورنيا وسييرا نيفادا، مع توقع تراكم إجمالي لعدة أقدام في منطقة سييرا حتى يوم الثلاثاء، ومعدل ثلوج يتراوح بين 2-3 بوصات في الساعة.

ومن المتوقع أن تجلب العاصفة رياحًا قوية وخطيرة، حيث يتوقع مكتب منطقة خليج سان فرانسيسكو التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية هبوب إعصار قد يؤدي إلى سقوط الأشجار وإتلاف خطوط الكهرباء.