نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات في اليمن، مما ميز نهجها عن الضربات التي نفذت في اليوم السابق في سوريا والعراق. وفي حين أن القاسم المشترك يكمن في استخدام القوة العسكرية، فإن الأهداف والغايات الأساسية تتباين بشكل كبير.
[[system-code:ad:autoads]]استهدفت الضربات على اليمن على وجه التحديد الأصول العسكرية للحوثيين، مع التركيز على تعطيل قدرتهم على شن هجمات على الشحن في البحر الأحمر. أفاد البنتاجون أن الغارات الجوية التي وقعت ليلة السبت أصابت بنجاح منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم على طرق الشحن في البحر الأحمر.
[[system-code:ad:autoads]]وفي المقابل، تم تأطير الضربات على العراق وسوريا كإجراءات انتقامية ردًا على هجوم على القوات الأمريكية في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة العديد من الجرحى.
وأوضح الجيش الأمريكي أن هذه الضربات استهدفت مقرات القيادة والسيطرة ومراكز المخابرات بالإضافة إلى منشآت تخزين الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار والذخيرة. والجدير بالذكر أن هذه الأهداف كانت مرتبطة بالميليشيات المدعومة من إيران وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويشير الاختلاف الاستراتيجي في الاستهداف إلى وجود مشهد جيوسياسي دقيق. وبينما تركز الضربات في اليمن على الأمن البحري ومنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فإن الإجراءات في العراق وسوريا ترتبط بشكل معقد بالانتقام من التهديدات المتصورة لأفراد الجيش الأمريكي في المنطقة.
وبينما تتكشف هذه المناورات العسكرية، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، سعياً إلى فهم الدوافع الجيوسياسية وراء هذه العمليات العسكرية المتميزة وتداعياتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي.