استضاف موقع صدي البلد الخبير التربوي واستاذ مادة التاريخ بالثانوية العامة احمد الشاعر، للحديث عن العودة للدراسة بالفصل الدراسي الثاني وتقديم بعض النصائح للطلاب للمذاكرة وتوضيح دور اولياء امور الطلاب في توجيههم ودور المدرسين والمدارس في تكوين شخصية الطالب، والطرق الصحيحة للتعامل مع ورقة امتحانات الثانوية العامة وكيف نوجه طلابنا نحو النجاح والتفوق.
قال الخبير التربوي أحمد الشاعر انه يجب علي الطالب في هذه المرحلة العمرية ان يكون علي دراية بمشغولياته اليومية من المدرسة والمذاكرة وحل الامتحانات وغيرها وترتيب يومه بما يتناسب معه وان يعي أهمية الدراسة والتعليم بصفة عامة وأهمية المرحلة الثانوية بصفة خاصة.
و تابع الشاعر قائلا أن الاستعداد للفصل الدراسي الثاني لطالب الثانوية العامة له طابعه الخاص، فيجب أن يبدأ الطالب ذلك بمراجعة ما درسه من منهج بكافة المواد خلال الفصل الدراسي الأول وهذا بالنسبة لطالب الثانوية العامة تحديدا وبعد ذلك يبدأ بحل الامتحانات للإلمام الكامل بهذه الجزئيات من المنهج، وعلي باقي الطلاب بالمراحل الدراسية الأخري مراجعة ما درسوه من قواعد لغوية باللغات المختلفة مثل العربية والانجليزية لاتصالها بما سيتم دراسته لاحقا.
و نوه الشاعر إلي أنه بعد الانتهاء من حل الامتحانات يجب على الطالب أن يبدأ بمتابعة دروسه ومذاكرتها يوميا فور دراستها وعدم تركها تتراكم عليه قائلا "اتعلم قبل ما يتعلم عليك"، حيث ينصح الطلاب أن يتابعوا دروسهم أولا بأول قبل تراكمها وتركها تتسبب في الضغط النفسي علي الطالب وتسبب له حالة من اليأس ما يمكن ان يشكل لاحقا سببا من اسباب فشل الطالب وضعفه دراسيا.
كما طالب الطلاب بتغيير الطريقة المستخدمة في المذاكرة لأن لها أثرا مفيدا جداً لتحفيز العقل وزيادة الانتباه والاهتمام بالمادة المراد دراستها، ويمكن استخدام خرائط المفاهيم والرسوم البيانية والصور والألوان لتنظيم المعلومات وتوضيح العلاقات بينها بشكل أكثر فعالية، كما يمكن استخدام تقنيات تعلم جديدة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم الآلي لتحسين العملية التعليمية.
وبالنسبة لتحديد توقيتات المذاكرة قال احمد الشاعر انه يجب علي الطلاب المذاكرة دائما ولا وقت لغير ذلك ويجب ان يخصص كل طالب وقتا للترفيه عن نفسه وتفريغ ضغوطه لتجديد عقله دائما وتنفيذ مهمته المطلوبة منه في هذه المرحلة العمرية وهي النجاح والتفوق.
أضاف أحمد الشاعر: "يجب علي ولي أمر طالب الثانوية العامة أن يكون رقيبا عليه وأن يتابعه لحظة بلحظة حرصا علي تفوقه ولكن دون أن يؤثر عليه بأي نوع من الضغط أو يكون سببا في توتره وتشتته، بل دوره أن يكون الداعم والدافع للنجاح.
وعن كيفية تنفيذ ذلك قال أنه يجب علي ولي أمر الطالب مع بداية المرحلة الثانوية أن يعرف أهداف ابنه أو بنته ويساعده علي تحديد هدفه عن طريق اختيار المجال الراغب الطالب في دراسته في الجامعة.
وبالنسبة للمرحلة الثانية يجب علي ولي الأمر أن يكون على تواصل تام مع كافة المدرسين والمدرسة لمعرفة تفاصيل تركيزه بالدروس ومستواه بالامتحانات، كما يجب أيضا أن يصمم ولي الأمر آلية لامتحان الطالب دراسيا ومتابعة ما يذاكره لحظة بلحظة.
وقال أحمد الشاعر إنه بعد ذلك يجب أن يرفه ويفرغ ولي أمر الطالب الضغوطات التي يتعرض لها الأبناء، عن طريق ممارسة الرياضة أو استخدام أي وسيلة ترفيهية بطريقة تدفع الطالب للتقدم.
وبالنسبة لكيفية تعامل الطلاب مع ورقة الامتحانات خاصة امتحانات الثانوية العامة، فقال انه يجب علي الطالب ان يبدأ بالتدرب على نظام الامتحان بكافة المواد الدراسية فور الانتهاء من منهجه، وان يتم ذلك عن طريق حل العديد من الامتحانات دون تحديد وقت لزمن الحل، و =هذه هي المرحلة الاولي من التدريب.
وتابع احمد الشاعر قائلا ان المرحلة الثانية تشمل تحديد زمن محدد للامتحان ويمكن القول ٤ او ٥ ساعات كمرحلة ثانية للانتهاء من الامتحان ومراجعته مراجعة شاملة وان يتاكد الطالب من حله، اما المرحلة الثالثة فهي التدرب علي حل هذه التمارين في وقت يعادل وقت امتحانات الثانوية العامة وهو ثلاث ساعات وعند الانتهاء من الامتحان في الوقت الصحيح، تاتي المرحلة النهائية وهي التدرب علي حل النماذج في مدة ساعتين، اي اقل من وقت الامتحان، وذلك لتدريب الطالب علي التفكير السريع وسرعة الاستيعاب وترك وقت له في الامتحان ليراجع ويتاكد من اجاباته.
وعن كيفية التعامل مع ورقة الامتحان قال انه يجب ان نقسم الورقة الي جزئيات، بحسب وقت الامتحان ونحصر عدد اسئلة الامتحان ويجب ان يتم حل كل سؤال في زمن لا يتجاوز الدقيقتين ، واقصى زمن يمكن للسؤال الصعب ان نتوقف عنده هو خمس دقائق، ويفضل ان نترك الاسئلة الصعبة والتي توقفنا لنهاية الوقت .
كما تحدث الخبير التربوي عن طلاب الثانوية العامة بكافة مراحلها، مؤكدا ان هذه المرحلة لها تأثير كبيير علي حياة الطالب، ولها دور كبير في تحديد مستقبله، لذا يجب عليه ان يستغلها وان يحدد هدفا واضحا له في حياته ومستقبله.