قال رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا، اليوم الجمعة إن انسحاب أعضاء تحالف دول الساحل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هو "قرار تاريخي" يستجيب لتوقعات وتطلعات شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر لتحقيق السيادة الكاملة. وقال تامبيلا في خطاب متلفز.
[[system-code:ad:autoads]]وفي في 28 يناير الماضي اتخذت بوركينا فاسو ومالي والنيجر القرار التاريخي بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" وهو قرار مدروس بعناية تم اتخاذه بعد تحليل شامل للمؤسسة والعواقب المحتملة للانسحاب، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
[[system-code:ad:autoads]]وأعرب تامبيلا عن أسفه لأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أصبحت "أداة تكنوقراطية، منفصلة في نهاية المطاف عن التطلعات المشروعة لشعوب غرب أفريقيا".
وشدد رئيس الوزراء البوركيني على أنه "كدليل على ذلك، لاحظنا لامبالاة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عندما قُتلت شعوبنا الباسلة، أو عندما عانى مواطنونا من الأزمة الإنسانية، أو في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار العديدة التي واجهتها دولنا".
وأكد تامبيلا أنه في ظل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، ستتمكن بوركينا فاسو ومالي والنيجر من إنشاء مجال اقتصادي "قابل للحياة ومستدام ومرن".
كما دعا رئيس الوزراء شعب بوركينا فاسو إلى تسليح أنفسهم بالشجاعة وتعزيز المرونة التي يظهرونها بالفعل.
واختتم كلامه قائلاً: "لا توجد تضحيات كبيرة عندما يتعلق الأمر بسيادتنا وحريتنا".
وأعلنت بوركينا فاسو ومالي والنيجر انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في 28 يناير.
وأشارت الدول الثلاث إلى فشل الكتلة الإقليمية في "تقديم المساعدة لدولنا في إطار كفاحنا الوجودي ضد الإرهاب وانعدام الأمن".
وفي وقت لاحق، قدمت مالي وبوركينا فاسو للمنظمة إشعارًا رسميًا بانسحابهما.
وتوترت علاقات الدول مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منذ استيلاء الجيش على السلطة في مالي عام 2020، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023. وقد فرضت المنظمة عقوبات قاسية على الأخير وهددت باستخدام القوة العسكرية لإعادة رئيس النيجر المخلوع. محمد بازوم. كما علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عضوية الدول الثلاث في منظمتها.