تمت دراسة حطام سفينة قديمة يعود تاريخها إلى 600 عامًا في إطار أبحاث قام بها علماء الآثار البحرية. وقد كشفت هذه الدراسة نقاط جديدة حول السفينة المدمرة.
ووفقا لمجلة “نيوز ويك” تقع حطام السفينة تحت مياه عمقها حوالي 3 أقدام بالقرب من أفالدسنس، وهي قرية على جزيرة كارموي قبالة ساحل جنوب غرب النرويج.
[[system-code:ad:autoads]]وقد كانت أفالدسنس مركزًا للقوة منذ عصر البرونز المبكر حتى نهاية العصور الوسطى. وكانت أهميتها تعود إلى موقعها الاستراتيجي على الطريق الرئيسي للملاحة إلى الشمال على طول ساحل النرويج.
[[system-code:ad:autoads]]في العصور الوسطى، كانت أفالدسنس موقعًا لقصر ملكي محصن وميناء ذو أهمية كبيرة. تشير الأدلة المتاحة إلى أن الميناء تم استخدامه بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر من قبل الاتحاد الهانزيتي القوي - وهو تنظيم مدن تجارية ومجتمعات تجارية ، في الأساس في شمال أوروبا ، تم إنشاؤه لحماية مصالح التجارة المشتركة.
وقد تم العثور على حطام السفينة القرون الوسطى بين الآثار الأكثر بروزًا التي تكمن تحت قاع البحر حول أفالدسنس.
وتعرف هذه السفينة بـ "سفينة أفالدسنس"، ويُعتقد أنه تم بناؤها بين عامي 1392 و 1410. وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن السفينة التجارية ذات الحجم المتوسط غرقت بعد حريق بين عامي 1399 و 1415.
وعلى عكس معظم السفن التجارية المعاصرة، كانت هذه السفينة "رائعة" وقد تم بناؤها بواسطة عمال ماهرين للغاية، وفقًا للباحثين.
وأظهرت الفحوصات التي قام بها علماء الآثار البحرية في عامي 2003 و 2017 أن بقايا سفينة أفالدسنس محفوظة بشكل ممتاز.
وقد وثقت هذه الدراسات سفينة مصنوعة من البلوط، تحمل قوسًا مستديرًا، ولدراسة الحطام، استخدم الباحثون قارباً صغيراً ذاتي القيادة مجهزًا بأجهزة رصد، بما في ذلك تقنية السونار، مما سمح بجمع بيانات عالية الدقة في المياه الضحلة جدًا بطريقة غير تدميرية.
وقد ساهمت البيانات التي جمعها الفريق في فهم أفضل لأبعاد السفينة وشكلها وموقع البقايا المدفونة. أظهرت البحوث أن السفينة تبلغ طولها حوالي 59 قدمًا وعرضها 18 قدمًا. كما أن لها عمق دفن أقصى يبلغ 2.6 أقدام.
وأخيرًا، كشفت البيانات التي حصل عليها الفريق أيضًا عن تناقضات إضافية وغير معروفة سابقًا في الخليج حيث تم العثور على حطام السفينة.