قاعة الدكتور إيهاب إسماعيل أو "المسرح الكبير والرئيسي بجامعة بني سويف"، مدرسة الدكتور إيهاب إسماعيل الثانوية العسكرية بمدينة بني سويف، مدرسة إيهاب إسماعيل الإعدادية والابتدائية بقرية الدوالطة، وغيرها من المسميات داخل وخارج محافظة بني سويف والمنيا تحمل اسم المرحوم الدكتور إيهاب إسماعيل، فمن هو هذا العالم الجليل.
[[system-code:ad:autoads]]إنه الدكتور إيهاب حسن إسماعيل، ابن قرية الدوالطة التابعة لمركز بني سويف، وهو مؤسس جامعة بني سويف، وصاحب الفضل الأول في إنشائها.
شغل في مراحل حياته العديد من المناصب الحيوية وتدرج فيها منذ أن تخرج في كلية الحقوق بتفوق وعين وكيلا للنائب العام، ثم وكيل أول بالنيابة العامة ومدير نيابة الأحوال الشخصية، ثم مدرسا بكلية الحقوق جامعة القاهرة بعد حصوله على درجة الدكتوراه في القانون، ثم رئيسا لقسم التشريعات الاجتماعية، ثم عميدا لكلية حقوق بني سويف، ثم نائبا لرئيس جامعة القاهرة فرع بني سويف في الفترة من 8/12/1980 حتى 1/1/1983 ثم رئيسا لجامعة المنيا في الفترة من 1/9/1988 الى 31/7/1991 ثم أمينا عاما لاتحاد جامعات الدول العربية.
وقد شغل الدكتور إيهاب إسماعيل عدة مناصب في مجال العمل الاجتماعي والسياسي، فقد كان رئيسا لنادي هيئة التدريس وعضوا بمجلس الشعب، وعضو اتحاد الإذاعة والتليفزيون واتحاد الكرة والشباب والرياضة ورئيس مجلس إدارة نادي بني سويف الرياضي.
والشواهد تسجل للدكتور إيهاب إسماعيل جهوده المضنية والمخلصة في إنشاء فرع لجامعة القاهرة ببني سويف، وأثر ذلك على أبناء محافظات الصعيد جميعا في استكمال تعليمهم العالي دون تحمل مشقة السفر إلي القاهرة وأسيوط أو الإسكندرية أو المحافظات الأخرى.
ويسجل تاريخ إنشاء جامعة بني سويف تحمل الدكتور إيهاب إسماعيل عواقب معارك عديدة خاضها من أجل إنشاء الجامعة، وأيضا مشاركته الدكتور جابر جاد عبد الرحمن، ابن مركز ناصر ورئيس جامعة القاهرة الأسبق في تحقيق حلمه، وقد كانت أولى خطوات العمل هي تخصيص أرض محلج فرغلي لإنشاء الجامعة، وقد كان يشغل جزءا من هذا المكان كازينو الشجرة، وبدأ الصراع بين المستأجر للكازينو والدكتور إيهاب إسماعيل، وتحرر أكثر من 14 محضرا بالبوليس من أجل عدم ترك الكازينو.
تمويل عملية البناء كان مبلغ 100 ألف جنيه، وقيمة المنشآت التي بدأها الدكتور إيهاب حينذاك كانت أكثر من 100 مليون جنيه، حيث بدأ بإنشاء كلية التجارة ثم الحقوق ثم الطب البيطري، العلوم، الآداب والتربية، الطب البشري، بقرار عام 1985 ثم بناء كلية صيدلة بني سويف.
ومما يذكره التاريخ لهذا العالم الراحل الدكتور إيهاب إسماعيل، إنه ساهم في تخفيف أعباء 7 آلاف طالب وطالبة عام 1997، حيث عانى أهاليهم من حجم الأعباء المالية والمعنوية التي كانوا يتكبدونها نتيجة التحاق أبنائهم بجامعات القاهرة أو المنيا أو أسيوط.