في سابقة مثيرة للجدل، أعلنت شركة عالمية للأغذية عن نموذج أولي لزراعة لحم الثعابين داخل مختبر، تمهيدا لتطوير المنتج وتعميمها على مختلف الأنواع.
وتؤكد الشركة أن الحصول على ثعبان البحر من المختبر يمكن أن يمنع انقراض ثعبان البحر البري. ويعد ثعبان البحر، والذي يُطلق عليه أيضًا اسم أوناجي في المطبخ الياباني، طبقًا شائعًا في جميع أنحاء العالم، وخاصة في آسيا وأوروبا وهو باهظ الثمن أيضًا.
وأكد الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Forsea روي نير: "تباع هذه السمكة بأسعار تقترب من 70 دولارًا، فقد انخفضت أعدادها بنسبة 90% إلى 95% في السنوات الثلاثين الماضية، مما أدى إلى انخفاض استهلاكها بمقدار خمسة أضعاف على مدى السنوات العشرين الماضية.. وعلى هذا النحو، لا يمكن اليوم تلبية احتياجات سوق ثعبان البحر الضخمة".
ومن المتوقع أن تتفاقم المشكلة، مع تنبؤات أن يتضاعف الطلب العالمي على المأكولات البحرية بحلول عام، بحسب صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
إنشاء أول أوناجي مستزرع في العالم
وأوضح نير في بيان الأسبوع الماضي: "Forsea رائدة في دمج المأكولات الآسيوية التقليدية عالية الجودة مع التكنولوجيا الرائدة لإنشاء أول أوناجي مستزرع في العالم، وهو ما سيوفر للمستهلك تجربة حقيقية للمأكولات البحرية دون وضع المزيد من الضغط على الحياة المائية".
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن شركة Forsea تعتمد على الخلايا الجنينية المأخوذة من ثعبان البحر في المياه العذبة. وتفتخر الشركة بأنها خلقت بيئة مثالية لخلايا الأسماك لتكوين تركيبتها الطبيعية من الدهون والعضلات الأصلية بشكل تلقائي، وهي تنمو كبنية نسيجية ثلاثية الأبعاد، تمامًا كما في الطبيعة"