- فتاوى تشغل الأذهان
- حكم محبة آل البيت
- هل تكرار نفس السورة في ركعات الصلاة يؤثر على صحتها؟
- هل يجب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.
في البداية، تحتفي الطرق الصوفية، بمولد السيدة زينب رضي الله عنها، والذي تختتم فعاليته الثلاثاء المقبل، وفي التقرير التالي نستعرض حكم محبة آل البيت، وفق ما ذكره الأئمة الثقات من أهل السنة.
يقول تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، ويوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن هذه المحبة هي التي لا يسامح فيها رسول الله ﷺ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) ، وقال ﷺ فيما أخرجه الترمذى وليس فى الستة سِوَاه يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي) ، ولم يقل {وسنتى} فالموجود فى الكتب الستة {وعترة أهل بيتى}، أما لفظ {وسنتى} أخرجه الحاكم بلفظ: (تَرَكْتُ فِيكُم شيئين لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِهما كِتَابَ الله وَسُنَّتِى) لكن {وعترتى} فى الترمذى. والترمذى مقدم على أحمد لأنه من الكتب الستة المعتمدة.
وتابع علي جمعة: "قد أمرنا سيدنا رسول الله ﷺ بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - قال ﷺ: « أما بعد : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ». فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم». (مسلم).
فنحن نحب الله حبًا كبيرًا، وبحبنا لله أحببنا رسوله ﷺ الذي كان نافذة الخير التي رحم الله العالمين بها، وبحبنا لرسوله ﷺ أحببنا آل بيته الكرام الذين أوصى بهم ﷺ وعظمت فضائلهم وزادت محاسنهم.
فموقع محبة أهل بيت رسـول الله ﷺ من كل أعماق قلب المسلم، وهو مظهر حب رسول الله ﷺ فبحبه أحببتهم، كما أن محبة النبي ﷺ هي مظهر محبة الله، فبحب الله أحببت كل خير، فالكل في جهة واحدة وسائل توصل للمقصود والله يُفهمنا مراده.
وكلما زاد حب المسلم لأهل البيت ارتقى بهذا الحب في درجات الصالحين؛ لأن حب أهل البيت الكرام علامة على حب رسول الله ﷺ ، وحب رسول الله ﷺ علامة على حب الله عز وجل.
يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه:
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ * فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ * مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
كما تلقت صفحة دار الإفتاء الرسمية عبر “فيس بوك” سؤالا يقول صاحبه فيه: "هل تكرار نفس السورة في ركعات الصلاة يؤثر على صحتها؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال خدمة البث المباشر، أن سيدنا عمر كان يحب سورة يوسف وكان يكررها فى صلاة الفجر، منوها بأن تكرار ما يحفظ من القرآن ولو فى كل ركعة لا حرج فيه شرعا.
وأشار إلى أن صحابي جليل كان يصلي بسورة الإخلاص فى كل ركعة، وعندما شكاه البعض لرسول الله، فقال يا رسول الله: إنى أحبها، فقال النبي: "إن الله يخبرك أنه يحبك كما أحببتها".
فيما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إن سيدنا عبد الله بن عمر وصفها والصحابة أيضا عن رسول الله، بأنه كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حتى تكون بحيال أعالى أذنيه ويكون الإبهام بحيال شحمتى الأذن.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: “ينبغي أن نعلم أن هذه هيئة من هيئات الصلاة فلو كبر الإنسان ولم يرفع يديه فالصلاة صحيحة، ولو كبر لتكبيرات الانتقال ولم يرفع يديه فالصلاة صحيحة”.
واستطرد أمين الفتوى: “ولكن إن أردنا هدي النبي وما وصف من صلاته عند تكبيرة الإحرام، كان يرفع يديه حتى تساوى أعالي أذنيه ويكون الإبهام بحيال شحمتى الأذن”.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السهو يختلف عن النسيان، فالنسيان هو الذي يتذكره الشخص على الفور إذا تم تذكيره بأنه نسي الصلاة، أما السهو فهو عدم اهتمامه بأمر الصلاة أصلا.
وأضاف علي جمعة، في لقاء مسجل له، أن الصلاة مقسمة إلى ثلاثة ملفات، الملف الأول وهو الأركان وهذه الأركان لا تجوز الصلاة إلا بها، فتكبيرة الإحرام من أركان الصلاة ولو دخل المسلم الصلاة بدون تكبيرة الإحرام لبطلت صلاته.
وتابع: “ثاني ركن في الصلاة وهو الفاتحة، ثم الركوع ثم الرفع من الركوع، ثم السجود والقيام من السجود، ثم السجود الثاني والقيام من السجود الثاني للركعة أو التشهد، ثم التشهد والتسليم، وترتيب الصلاة بحيث يكون الركوع قبل السجود وليس العكس”.
وأوضح، أنه لو نسي المصلي ركنا من هذه الأركان فيجب عليه أن يأتي بالركن الناقص.