بذلت الحكومة متمثلة في شعبة الدواجن الكثير من الجهود لزيادة نسبة إنتاج الدواجن قبل دخول شهر رمضان، وذلك لأن الطلب على الدواجن في رمضان يكون أكبر بزيادة 25 %.
استيراد 150 ألف طن دواجن قبل رمضان
ومن جانبه، قال رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، عبدالعزيز السيد، إن أزمة الدواجن في السوق المصري بدأت منذ عام 2022، وكانت تتمثل في عدم توافر مستلزمات الإنتاج من الذرة وفول الصويا والأعلاف من جانب، وارتفاع أسعارها من جانب آخر.
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف عبدالعزيز السيد لقناة “صدى البلد”، أن الدواجن في شهر ديسمبر 2022 كانت بـ 59 جنيهًا، والآن تبدأ من 82 جنيهًا وتتجاوز الـ 90 جنيهًا في بعض الأحيان، وسعر كرتونة البيض في المزرعة يصل إلى 155 جنيهًا، والبيضة الواحدة بـ5.5 جنيه حاليًا.
[[system-code:ad:autoads]]وتابع: “اليوم أصبح هناك أزمات أخرى بجانب مستلزمات الإنتاج، والدواجن مهما كان سعرها في الوقت الحالي فهي رخيصة، ولابد من تصحيح تداول سعر الدولار لتدفئة الدواجن في المزارع، ويجب توفير الدولار لمواجهة ارتفاع أسعار الدواجن”.
وأردف رئيس شعبة الدواجن قائلًا: “لدينا إنتاج يصل إلى 60% في الدواجن والأزمة في الدولار، وهناك زيادة 15% في أسعار الدواجن مع اقتراب شهر رمضان، مطالبًا بضرورة استيراد نحو 150 ألف طن من الدواجن قبل رمضان لتغطية حدوث تلك الأزمة”.
استعدادت الدولة لشهر رمضان
تمثل الأعلاف ٧٥٪ من مكونات الإنتاج الداجنى، وتستورد مصر ٨٠٪ من حجم الأعلاف التى تحتاجها من الخارج، ومع وجود أزمة فى العملة الصعبة، تعرضت حركة الاستيراد لعدة أزمات أثرت على سوق الدواجن بشكل عام.
وتنفذ الدولة خطة للسيطرة على أزمة الأعلاف ومنع الإضرار بسوق الدواجن، وتقدم وزارة الزراعة دعمًا للمنتجين من خلال توفير الذرة والصويا، وتعزيز التعاقد مع المزارعين لزراعة هذين المحصولين.
ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، الدكتور محمد الشافعي،إن الدولة تبذل الدولة جهودًا كبيرة لتلبية حاجة المواطنين قبل شهر رمضان وتوفير السلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان.
وأضاف الشافعي في تصريحات لـ “صدى البلد”، إن أزمة الأعلاف التي شهدتها الدولة كانت بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن الدولة دائمًا تتفادى الوقوع في الأزمات بشكل متكرر، لذلك قامت الدولة بإنشاء 4 مصانع للأعلاف والأسمدة.
وأكد أن سوق الأعلاف سوف يشهد انفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة سواء في الدواجن أو الماشية أو الأسماك، وخلال الفترة المقبلة سوف يكون هناك وفرة كبيرة في الأعلاف بمصر.
واختتم الشافعي، أن الدولة ستتجه إلى تصدير الأعلاف بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج، ويجب تكثيف زراعة الذرة والفول الصويا بجانب هذا المجمع للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف وبدء التصدير، وهذا ما تعمل عليه الدوله في الفترة الحالية.
وقال رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور طارق سليمان، إن القطاع لا يعانى أى أزمات، ومصر لديها اكتفاء ذاتى من الدواجن منذ ٣ سنوات.
وأضاف في تصريحات له، أن لدينا مخزونًا من الأعلاف متوفرًا فى الأسواق، وتسعى الدولة بكل جهدها إلى توفير السلع الأساسية والغذائية لدى المواطن المصرى كذلك. وذكر أن الاقتصاد العالمى يشهد حالة من عدم الاستقرار، وتعتبر مصر من أكثر الدول التى يعيش اقتصادها استقرارًا نسبيًا خاصة فى السلع الغذائية، مشيرًا إلى أن السعر الحالى للدواجن أو الأعلاف فى السوق عادل ومناسب للمستهلك والمربى.
وأضاف: “الحكومة المصرية تعمل على توفير السلع الأساسية لدى المواطنين، وخلال فترة شهر رمضان سيتم توفير كميات من الدواجن فى الأسواق، لأن هذه الفترة تشهد استهلاكًا كبيرًا من المواطنين”.
وبيّن أن القطاع يعمل على زيادة إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة، بما فى ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء والألبان، من خلال تعزيز عمليات التربية والتسمين وتوفير الأعلاف لصغار المربين، ويتم تسهيل استخراج تراخيص تشغيل المزارع وتعزيز الأمان والسلامة الحيوية، إضافة إلى تعزيز كفاءة المزارع وتحسين الوراثة، بواسطة استيراد حيوانات عالية الإنتاجية، وتقديم دعم للمزارعين الذين يمتلكون الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية.
وأضاف أنه يتم التركيز على توفير الأعلاف التى تشكل جزءًا كبيرًا من تكلفة الإنتاج، حيث تقدم الوزارة الدعم من خلال توفير الذرة والصويا.